أختي الفاضلة شيمو:
أولا أحيي إطلالتك الكريمة , وأكبر فيك هذا الجهد الكبير بمشاركاتك اتي بلغت رقما عجبت منه , فبارك الله في وقتك وقلمك وسائر , ووفقك في كل أمورك , وزادك من فضله
أمّا موضوعك هذا فما أملك من تعليق خيراً من أن أقول : أبدعت ووضعت رأس القلم على مواطن من جروح اجتماعيّة لا يسوغ بحال التغافل عنها
عسى أن يجد طرحك هذا من يطرحون علاجات متنوعة لمداواته
أمّا عن وجهة نظري في الموضوع فهي أن ما يحدث داخل التجمعات النسائية ( كالمدارس والأعراس ) من منكرات فالعبء يقع على النساء العاقلات , فليقمن بدورهنّ من النصح والتوجيه بطرق مباشرة كوعظ من تخطئ وبطرق غير مباشرة كتوزيع مطويّات وكتيّبات مختارة
أما ما كان خارج التجمّعات النسائية الخاصة , فالعبء مشترك بين المرأة والرجل , كل بحسب قدرته وعلمه , مع أن القيام بهذا يتطلب صبرا على الأذى والتعب فهو طريق الأنبياء الذين بعثوا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وصبروا على ما واجهوه من بلاء , عليهم سلام الله .
ولكنّي أجزم أن غالب من تحدث منهنّ تلك الأمور نشأن في أسرة لا تهتم بالتربية الخلقية , أو تسلك في تطبيقها مسالك خاطئة كالشدّة المفرطة وإهدار كرامة الأبناء والبنات أو أو اللين المفرط والثقة الزائدة
ولكن الجميل في الأمر أن يحرص كلّ منّا على التزام المنهج السليم في بيته مع إخوته وأخواته الصغار , وأبنائه وبناته فلو أخذنا بهذا أرحنا المجتمع بإذن الله من مساوئ وسقطات أبنائنا وبناتنا, أمّا أبناء وبنات الآخرين فما نملك إلا بذل النصح لهم بكلّ وسيلة
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله
هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا
***
في حياتي
سبرت الناس
فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء
وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء
وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له
|