- الأحاديث في الأخذ من اللحية
--------------------------------------------------------------------------------
ا- حديث عبد الله بن عَمرو بن العاص
عَنْ عَمْرِو بنِ شُعيْبِ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدهِ:
أَنَ النبي كانَ يأخُذُ مِن لحيتِهِ مِن عَرْضِها وَطولها.
وفي لفظ : أَن رَسُولَ اللهِ كانَ يأخُذُ مِن عرض لحيته وطولِها بالسويةِ.
* حَديثْ ضَعِيف جِدا.
2- حدثِ عائِشةَ أم المؤمنينَ
عَن عائِشَةَ، مَرفوعاَ:
(خُذُوا مِن عَرضِ لِحاكُم، وأعفوا طولَها".
* حديث ضعيف.
3- حديِث معاوية بن أبي سفيان
عَن مَكحول، قالَ:
لما حَضَرَت مُعاويةَ- رَضِيَ اللّهُ عنهُ- الوَفاة جمع أهل بيتِهِ، وبَنو عَمًهِ حولَهُ، ثم قالَ لأم وَلَدِهِ: هَلُمي الوَديعة الْتي استودَعتُكِ، فجاءَت بسَفَطٍ مَخْتوم عليهِ قُفْل، قال: فًظننا أن فيهِ جَوهَرا، قالَ: إنما ادخَرتُ هذا لهذا اليومِ، ثم قالَ: افتحوه، فإذا فيهِ منديل فيهِ ثلاثةُ أثواب، ثم قالَ: هذا قَميصُ رَسول الله كَسانيهِ، وَهذا إزارُ رَسولِ الله كَسانيهِ لما رَجَعَ مِن حَجة الوداعِ، فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، هَب لي هذا الإزارَ الذي علَيك، قالَ: "إذا مَضَيتُ المنزِلَ وَجهْتُ بهِ إليكَ "، فلما مَضى المنزِلَ وَجهَ بهِ إليَّ، ثم إن رَسولَ اللّهَ دَعا بالحَجامِ فأَخَذَ مِن شعرهِ ولحيتِهِ، فقلتُ: يا رَسولَ اللهِ، هَبْ لي هذا الشعر، قالَ: "خُذهُ يا مُعاوِيَةُ" فأخَذْتُهُ، فهُوَ هذا مَصرورٌ في هذا الثوبِ، فإذا أنا مُتْ فغَسلوني، وَحَنطوني، وَكَفنوني في قَميصِ رَسولِ اللّهَ ، وَوَزروني بإزارِ رَسولِ الله ، وَلُفوني في رِداءِ رَسُولِ اللّهِ ، وَخُذوا شعر رَسُولِ اللّهَ فاحْشوهُ بشِدقَيَ ومَنْخِرَِ، وذَروهُ على وجهي وَصَدري وسائِرِ جَسَدي، ثم خَلُوا بَيْني وبينَ أرحَمِ الراحمينَ."
* اسنادُه ضَعِيفٌ جِدا.
4- حديث أبىِ جعفر الباقر مرسلاً
عَن أَبي جَعفر محمد بنِ علي قالَ:
"كانَ رَسُولُ اللهَ يأخُذُ اللحيَةَ، فما طَلَعَ على الكَفً جزه.
* إسنادُهُ ضَعِيف.
5- حديث أبي سعيِد الخدرىِ
عَنْ أبي سعيد الخدري، قال: قالَ رَسولُ اللّهِ :
"لا يأحُذ احدُكم من طول لحيتِهِ، ولكن مِنَ الصدْغَينِ".
* إسناده ضعيف جدا.
6- حديث جابر بن عبد الله
عَنْ جابِرِ بنِ عبد الله، قالَ: رأَى النًبي رَجُلا مُجفَلَ الرأس وَاللحيَةِ (أي منتفش الشعر و اللحية)، فقالَ: (على ما يُشَوه أحدُكُم نَفسَه؟) قالَ: وَأَشارَ النبي إلى لحيتِهِ ورَأسِهِ، يقولُ: خُذ مِن لحيتِكَ وَرَأسِكَ.
* إسنادُه ضَعِيف جِدا.
7- حديِث عطاء بن يسار مرسلًا
عَن عَطاءِ بنِ يَسار، قالَ: كانَ رَسُولُ الله في المسجِدِ، فدَخَلَ رَجُلْ ثائِرَ الرَأسِ وَاللًحيَةِ، فأشارَ إليهِ رَسولُ اللهَ بيَدِهِ أَنِ اخرُج، كأنه يعني إصلاحَ شَعرِ رأسه ولحيته، ففعلَ الرجل، ثم رَجَعَ، فقالَ رَسُولُ اللّهَ : "أَليسَ هذا خيرا منْ أًن ياتيَ أحدُكُم ثائِرَ الرَّأسِ كأنهُ شَيطانْ؟ ".
* اسناده ضعيف.
8- حديث عبد الله بن عباس
عَنْ عبد الله بنِ عباس، قالَ: قالَ رَسُولُ اللهَ :
"مِن سَعادَةِ المرءِ خِفةُ لحيتِهِ " وفي لَفظ: "عارِضَيهِ.
* حَدِيثْ مَوضُوع.
خلاصة الروايات السابقة:
الرًواياتُ الصَريحَةُ عَنِ النبي في الأخْذ من اللحية لا يثبُتُ منها شَيء، وجميعُها بينَ موضوعٍ كَذِب، أو واهي الاسناد، أو ضَعيفِ الإسنادِ جِدا، أو ضَعيف لا جابِرَ لهُ. وأحسن شَيءِ في ذلكَ مُرسَلُ عَطاء بن يسار الذي خرجَهُ مالكٌ في "الموطأ"، وليسَ فيهِ أخذُ النبي مِن لحيتِهِ، وإنما أمَرَ بإصلاحِ اللحية وتَهذيبِها.
وهذا المعنى لو صح تناوَلَ الأخذَ من اللحية صَريحاً.
والذي أفادَهُ التحريرُ لهذه المسألةِ معَ ضَعْفِ هذا المُرْسَلِ جوازُ ذلكَ، وأن مَفادَ هذا المُرسَل مُعتَضِدْ بالآثارِ الثابتةِ عنْ أصحاب النبي ، لا مِن جِهَةِ تقويةِ المُرسَلِ بالموقوفِ، وإنما لدَلالةِ الموقوفِ على إفادَةِ الرفعِ، على ما يأتي تحقيقُهُ لاحقاً بإذن الله.
__________________
هلا وغلا :a
|