مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 14-12-2006, 09:47 PM   #11
ابوغريب
عـضـو
 
صورة ابوغريب الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2003
البلد: بريدة
المشاركات: 572
-الآثار عن الصحابة في إعفاء اللحية و الأخذ منها

--------------------------------------------------------------------------------

ا- الرواية عن خمسهَ من الصحابه
عَن شُرَحبيلِ بنِ مسلِمٍ الخَولاني، قالَ: رأَيتُ خَمسَةً مِن أصحاب رَسُولِ اللّهَ يَقصون شواربهم، وُيعفونَ لِحاهم، ويُصَفرونَها: أبَو أُمامَةَ الباهلي، وعبد الله بن يسر، وَعُتبَةُ بنُ عَبدٍ الله السلمي، وَالحجَّاجُ بنُ عامِر الثمالي ، والمقدام بن معدي كَرِبَ الكِندي، كانوا يَقُصونَ شَوارِبَهم معَ طَرَفِ الشفة.
* إسناده جيد.

2- الرواية عن سبعه من الصحابهَ
عَنْ عُثمانَ بنِ عُبَيد ِاللّهِ بنِ رافِعٍ ، أنه:
رأى أبا سَعيدٍ الخُدرِي، وَجابِرَ بنَ عَبد ِاللهَ، وعَبْدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ، وَسَلَمَةَ بنَ الأكْوَعِ، وَأبا أُسَيد البَدرِيَ، وَرافِعَ بنَ خَديجٍ ، وَأَنَس بنَ مالك، رَضِيَ اللهُ عنهُم، يأخُذونَ مِنَ الشوارِبِ كأخذ الحلق و يعفون اللحى، وًيتتِفونَ الآباطَ.
* إسناده صحيح.

3- الروايِهَ عن أنس بن مالك ووائلة بن الأسقع
عَن إسماعيلَ بن أبي خالدِ، قالَ:
رأيتُ أَنس بنَ مالكٍ وواثِلَةَ بنَ الأشقَعِ يُحفيان شواربهما، ويعفيانِ لحاهُما، وُيصَفًرانِها.
* إسناده صالح.

الآثار عن الصحابة في الأخذ من اللحية

ا- الروايِه عن جابر بن عبد الله
عَن جابِرِ بنِ عبد الله قالَ: كُنا نُعفي السًبالَ (الشارب) إلَا في حَج أو عُمرة.
* إسناده صحيح.

2- الروايهَ عن عبد الله بن عمر
الأثَرُ عتهُ في الأخْذِ مِنَ اللحية جاءَ مِن وُجوهِ ثلاثةِ:
الأول: عن نافِع:
أَن عبد الله بنَ عُمَرَ كانَ إذا أَفطَرَ مِن رَمَضانَ وَهُوَ يُريدُ الحَجَّ، لم يأخُذ مِن رَأسِهِ وَلا مِن لحيَتِهِ شيئا حتى يحُج.
وفي لفظ ثان: أَن عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ كانَ إذا حَلَقَ في حَج أو عُمرةَ، أَخَذَ مِن لحيَتِهِ وَشارِبِهِ.
وفي لفظ ثالثٍ : أَنهُ كانَ إذا حَلَقَ في الحَج أو العُمرَةِ قَبَضَ على لحيَتِهِ، ثم أَمَرَ فَسَوى أطرافَ لحيتِهِ.
وفي لفظ رابع: وكانَ ابنُ عُمَرَ إذا حَجَ أَوِ اعتَمَرَ قَبَضَ على لحيَتِهِ فَما فَضَلَ أَخَذَهُ.
وفي لَفْظٍ خامِسِ: كانَ ابنُ عُمَرَ يُعفي لحيتَهُ إلا في حَجً أو عمرة.

* آثار صَحيحة الأسانيد.

3- الرواية عن أبي هرَيرَة
عَن أَبي زُرعَةَ بنِ عَمرِو بنِ جَرير، قالَ:
كانَ أبو هريرة يَقبِضُ على لحيتِهِ ثم يأخُذُ ما فَضَلَ عَنِ القَبضَةِ.
* إسنادُهُ صَحيحٌ .

4- الرواية عن عليِ بن أبي طالب
عَنْ سِماكِ بنِ يَزيدَ، قالَ: كانَ علي يأخُذُ مِن لحيتِهِ مِما يَلي وَجْهَهُ.
* إسنادُهُ ضَعيف.

5- الرواية عن عمر بن الخطاب
عَنِ الحَسَنِ البَصريٌ قالَ:
كانَ رَجُلْ لا يَزالُ يأخُذُ مِن لحية عُمَرَ بنِ الخَطاب الشئ، قال: فَأَخَذَ يوما مِن لحيتِهِ، فَقَبَضَ عُمَرُ على يَدِهِ، فإذا ليس في يده شي.، فقالَ عُمَرُ: إِن المَلَقَ مِنَ الكَذِبِ، فَمَن أَخَذَ مِن لحية أخبه شيئا فليره إياهُ.
* إسنادُهُ ضَعيف.

6- الروايهَ عن عبد الله بن عباس
عَنِ ابن عَبًاس أنًه قالَ في قولِهِ: (ثُمَ ليَقْضُوا تَفَثَهُم) (الحج:29)
قالَ:
التًفَثُ: حَلقُ الرأس، وَأَخْذٌ مِنَ الشاربَينِ، ونَتفُ الإبِطِ، وَحَلقُ العانَةِ، وَقَص الأظْفارِ، والأخذُ مِنَ العارِضَينِ، وَرَميُ الجِمارِ، وَالموقف بعَرَفَةَ وَالمُزدَلِفَةِ.
وفي لفظ: التفَثُ: الرميُ، وَالذبحُ، وَالحَلقُ، وَالتَقصيرُ، والأخذُ مِنَ الشارِبِ والأظفارِ واللحيَةِ.
* إسنادُه صحيح.


7- الروايِه عمن أدركهم عَطاء بن أبىِ رَباح والحسن البصري

عَنْ عَطاءِ بنِ أبي رَباحٍ ، قالَ:
كانُوا يُحِبونَ أن يُعفوا اللحية إلا في حَج أَؤ عُمرَةٍ .
* إسنادُهُ صحيح.

خلاصة الروايات السابقة:
لم يُنقل في شَيء مِنَ الأثَرِ أن أحَدا مِن أصحاب النبي كانَ يَحلِقُ لحيتَهُ، والًذي جاءَت بهِ الأخبارُ عَن طائفةِ منهم صَريحا انهُم كانُوا يُعفونَ لِحاهم، كما تقدم ذكرُهُ عَنْ: أبي سَعيدٍ الخُدرِيِّ، وَجابِرِ بنِ عَبْد ِاللّهَ الأنصاريٌ ، وعبد الله بنِ عُمَرَ بنِ الخَطًابِ، وً سَلَمَةَ بنِ الأكوَعِ، وَأبي أُسَيدِ البَدْرِيٌ ، وَرافِعِ بنِ خَديجٍ ، وسَهلِ بنِ سَعدٍ الساعِديٌ ، وأبي هُرَيرَةَ، وَأَنَسِ بنِ مالكٍ ، وأبي أُمامَةَ الباهلي، وعبد الله بنِ بُسرِ المازِنيً، وَعُتبَةَ بنِ عَبدِ السالَمِي، وَالحجاجِ بنِ عامِر الثمالي، وَالمِقدامِ بنِ مَعدي كَرِبَ الكِندي، وَواثِلَةَ بنِ الأسقَع، وأبي رافِعِ مولى النبي ، رَضِيَ اللّهُ عنهُم. فهؤلاءِ سِتَةَ عَشَرَ نَفسا مِنَ الصَحابَةِ كانُوا يُعْفونَ لحاهُم، ليسَ لَهُم مُخالِف. والأخبارُ عتهُم كذلكَ تلازَمَ فيها ذِكرُ الأخْذِ مِنَ الشَارِبِ معَ إعفاءِ اللحيَةِ، فكانُوا يأخُذونَ من الشَوارِبِ أَخذا مُفسرا بأنهم:
ا- يقصونَها معَ طَرَفِ الشفَةِ، هذا عن طائفةٍ .
2- يقضونَها كأخذِ الحَلْقِ، أو أَخي الحَلقِ، وهذا عن طائفةِ.

أما الأخْذُ مِنَ اللحية:
فقَد أخْبَرَ جابِرُ بنُ عَبْد ِاللهَ الأنصاري أنهُم كانوا يأخذون منها في المناسِكِ الحَج أوِ العُمرَةِ، وحَكى ذلكَ بصيغةِ الجَمعِ (كنا)، وحكى مثلَ ذلكَ عَنِ الناسِ عَطاءُ بنُ أبي رَباح. وصَخ مِن وُجوه عن عبد الله بنِ عُمَرَ بنِ الخَطاب أنه كان بأخُذ من لِحْيَتِهِ في الحَج والعُمرَةِ، يَفعَلُ ذلكَ إذا حَلَقَ رأسَه، وكان يعفي لحيتَهُ في سائِرِ الأوقاتِ.
وَكانَ عَبدُ اللهَ بنُ عباس يَرَى الأخذَ مِنَ اللحية والعارضين من قَضاءِ التفَثِ في النسُكِ، كما قالَ اللّهُ تعالى: (ثم ليقضوا تفثهم) الحج: 29.
وأما الأخذُ منها في غيرِ نُسُكٍ ففيهِ مَجئ الرواية مطلقة عن أبي هريرة أنه كانَ يأخُذُ مِن لحيتِهِ، وبمَعناهُ ما رُوِيَ عَن الحسن البصري أنَهُم كانوا يُرخصونَ في الأخذِ منها.
ولم يَقُل أَحَدٌ مِنَ الصحابَةِ: لا يَحل ذلكَ في نسكِ أو غَيرِ نُسُكٍ ، ولم يَأت بخِلافِ هذه الآثارِ شَئ..
وأما مِقدارُ ما يُؤخَذُ مِنَ اللًحيَةِ:
فإن الرٌ وايةَ عَنِ ابنِ عُمَرَ وأبي هريرة جاءت بأنهما كانا يأخُذانِ من طُولِها، يَقبِضُ أحدُهُما على لحيتهِ بكَفه، فما زاد على القَبضَةِ مِن أسفَلِ اللحية جَزهُ.
وأما سائِرُ أطرافِ اللحيَةِ فَقَد صَح عَنِ ابنِ عُمَرَ أنه كانَ يأمُرُ الحجامَ الذي يأخُذُ من لحيتِه أن يُسَويَ أطرافَها. وأمَا ابنُ عباس فحينَ فسرَ قَضاءَ التفَثِ ذَكَرَ فيهِ الأخذَ مِنَ العارِضَينِ، كما ذكَرَ الأخْذَ مِنَ اللحية، ولم يَحُد لذلكَ حَدا، كما أن جابِرَ بنَ عبدِالله وعَطاءَ بنَ أبي رَباح حينَ ذكَرا صنيعَ التَاسِ في الأخْذِ من اللحية في النسُكِ لم يذْكُرا للأخذِ حَدا.
هذه مَذاهب الصحابَةِ في اللحية، لا يُعرَفُ عنهم غيرُها.
__________________
هلا وغلا :a

آخر من قام بالتعديل ابوغريب; بتاريخ 14-12-2006 الساعة 10:01 PM.
ابوغريب غير متصل