أخي الكريم حرف جر , السلام عليكم . . .
لعل هذا الموضوع أرحب عندي من موضوعك السالف ( قراءة في سلوك أحمد المهوس ) لست أنساه , فقد تجاهلته لما لا يخفى عليك مما فيه . . .
نعم ؛ يشرفني الحضور , ولا أجد بأسًا في أن أكون من الشاهدين لهذا الحفل ؛ ذلك أن سعادة الدكتور بمنزلة الوالد – حفظهما الله - . . .
كنت أقبل رأسه كلما لقيته , فليس من العدل أن أتخلف عن الحضور في مثل هذه الليلة الليلاء , فمهما اختلفت فيه , ومهما قلت في عدم استفادتي منه في الجامعة في بعض المقالات ؛ فإن هذا لا يكون شفيعًا لعدم الحضور , بل على النقيض من ذلك , فهو شفيع للحضور لمن كنت رهين الطلب عنده في يوم من الأيام , فما بالك بسنة كاملة من سني الطلب الجامعي ؟
لعلي أجيب عنك - أخي - في ملحوظة مشرفنا وصديقنا أسد العقيدة حول مفردة ( يخنس ) . . .
هذه المفردة جاءت في القرآن وفي الحديث , وفي الشعر , وفي عموم كلام العرب , وهي تعني : التأخر ثم الاختفاء , وقد تكون بمعنى الا نقباض , ربما كانت مشينة لحديث ( الشيطان يوسوس إلى العبد , فإذا ذكر الله خنس ) أي تأخر واختفى وانقبض . أما ذكرها في القرآن مشكولة بخلاف , فقد قال تعالى : فلا أقسم بالخنس , أي الكواكب الذراري الخمسة : زُحل , المشتري , الزهرة , المريخ , عطارد .
أما الخنّاس في قوله : من شر الوسواس الخناس , فهو الشيطان .
وللقارئ أن يراجع – مثلاً - معجم المحكم والمحيط الأعظم , للحسن الصاغاني 577 – 650 هـ .
__________________
شكرًا لكم , وسعيد بالحوار الهادف معكم . . .
|