مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 16-12-2006, 03:00 AM   #120
تأبَّط رأياً
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,081
السلام عليكم
أهلا بأحبائي الكرام
أخي المتزن رعاه الله
:
هو ماذكر الجواب الكافي فإن العلماء فرقوا بين النقص الثابت كما في النسب... والنقص الذي ممكن يتغير مثل النقص في المال وهذا ذكره ابن قاسم في الحاشية في المصادر التي سبق ذكرها في عدد من الكتابات.
::
أما الفرق بين نقص الدين وغيره فإن أكدنا أننا ندور مع النصوص ولأجل ذلك قدم الدين لأجل النص بل هو العمدة كما في حديث (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) رواه الترمذي وصححه الالباني
::
أخي النبراس نورت المكان الله يطيب أعمالك أرجو أن تكون مشاركا معنا هنا مفيدا ومستفيدا
...أخي النبراس لاأحب أن أثقل عليك بهذه الملاحظات في تعليقتك الكريمة لكن بما أن المقام محاورة علمية فأجد فرصة أن أقول مايلي :
1ـ الموضوع لايمكن إلغاء الكلام فيه فهي مسالة علمية قبل ان تكون مسألة عصبية لماذا لانعرف (في كثير من الأحيان ) من المسائل الحساسة إلا الوجه السلبي فقط ؟وقد ذكرنا هذا مرارا ..
2ـ قولك رعاك الله ((( من العجائب السبع ..
أنك ترى بعض الطرفين يأبى أن يتزوج من الطرف الآخر..
ثم يذهب إلى سوريا يذهب ليتزوج ..من هناك ..
ليكون أخت زوجة القبلي مع خضيري ..والعكس الصحيح..
ولا أحد يتكلم أو ينكر على هذا ...)))
سبق مثل هذا وهو أن المكافاءة في النسب إذا ذكرت هي ألا تكون المرأة أنسب من الرجل أما العكس فقليل من أهل العلم يراه .
ولذا فالموضوع إلى هذا الحد لاشئ فيه إلا أنه يؤخذ عليهم إذا كان عديله خضيري فشل هذا الزواج أو ربما أفشل زواجه وهذا لاشك بانه خلاف الصواب .
مع ان الأولى في ذلك كله أن يأخذ من بنات بلده ذات دين وخلق حتى ولو لم تكن ذات نسب وذات النسب أولى إذا جمعت الدين والخلق والنسب ..اما قتل أهله له ونحوه لو تزوج خضيرية فهذا نعم أيضا خلاف الصواب كما لايخفى .
3ـ أما حديث (تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس )فهو على ماذكرت وقد عتب علي بعض الإخوة أن قلت ضعيف كأنها غير كافية.. وأجبت عليه بما يكفي لكن أيضا رأيت السخاوي قال ضعيف في المقاصد .
....أخي النبراس :
لابد ان تتامل ماسبق تدوينه هنا في هذه الزاوية فتقرأ جميع مايدور فيها من مناقشات حتى لاتكرر شيئا ربما تجاوزناه
من ذلك انه ورد حديث آخر بلفظ (تخيروا لنطفكم ، وانكحوا الاكفاء وانكحوا إليهم )رواه ابن ماجه والحاكم وغيرهم وحسنه الحافظ ابن حجر والسخاوي والألباني
وحديث (تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس ) مع بطلان سنده إلا أن معناه صحيح له أدله في السنة وأقوال الصحابة عن عمر وعائشة في مسلم وغيرهما.
4ـأما قولك (((( ثم يزوج النبي صلى الله علبه وسلم المغيرة بن أبي شعبة وهو مولى لعمته ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ابنة عم النبي ( مع أنه مولى وهى قرشية هاشمية شريفة)..))))
أخي النبراس هنا عدة أوهام:
ــ لانعرف صحابيا بهذا الاسم(بعد مراجعة كتاب الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر) (المغيرة بن أبي شعبة) إلا أننا نحسن الظن فنقول كلمة( أبي )زيادة من لوحة المفاتيح . فيكون( المغيرة بن شعبة الثقفي)وهو معروف مشهور ..
ــ والوهم الآخر مَن قال إن المغيرة بن شعبة مولى وهو من قبيلة ثقيف وهو ممن أسلم قبل بيعة الرضوان وهو أسياد ثقيف وأمرائها راجع الإصابة ج6 ص 156 وسير اعلام النبلاء للذهبي
فإن كان غير هذا فأتحفنا به
وانا أعلم من أين أُتيت لكن احتفظ به لنفسي .
ــ والوهم الثالث الذي ذُكر أنه تزوج ضباعة بنت الزبير ليس المغيرة وإنما هو المقداد بن عمرو الكندي( المشهور باسم المقداد بن الاسود) وهو ايضا ليس مولى بل هو من كندة غاية مافيه أنه تبناه رجل من قريش في الجاهلية يقال له(الأسود بن عبد يغوث الزهري القرشي ) فلما ابطل الله التبني رجع لاسم إلى أبيه لكن غلبت شهرة نسبته للأسود. راجع الإصابة ج 6 ص 160ص
5 ت اما قولك (((( كما زوج أسامة بن زيد بن الحارث ..وهو مولى ..لفاطمة بنت قيس..
فقد جاء في السنة عن فاطمة بنت قيس أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب فأرسل إليها وكيله بشعير فتسخطته فقال والله ما لك علينا من شيء فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال لها ليس لك عليه نفقة وأمرها أن تعتد في بيت أم شريك ثم قال إن تلك امرأة يغشاها أصحابي اعتدي في بيت ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك وإذا حللت فآذنيني قالت فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه وأما معاوية فصعلوك لا مال له انكحي أسامة بن زيد قالت فكرهته ثم قال انكحي أسامة بن زيد فنكحته فجعل الله تعالى فيه خيرا كثيرا واغتبطت به
( صحيح )
وفي الصحيحين(‏‏(‏ وأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- فاطمة بنت قيس أن تنكح أسامة بن زيد مولاه فنكحها بأمره ‏)‏‏)‏ متفق عليه
كما زوج بلال بن رباح الذي كان عبدا حبشيا لضباعة بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف وهي أيضا من بني هاشم
وكذلك أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة وهو من قريش زوج مولاه سالما بنت أخيه الوليد بن عتبة
جاء عن عائشة رضي الله عنها إن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة تبنى سالما‏,‏ وأنكحه ابنة أخيه هند ابنة الوليد بن عتبة وهو مولى لامرأة من الأنصار‏‏ أخرجه البخاري))))
سبق الجواب على هذا بأنه يدل على الجواز ولايدل على عدم اعتبار النسب مطلقا وهذا رأي ابن قدامة في المغني
6ـ أما قولك (((قال ابن عثيمين صب الله عليه شئابيب رحمته:"بل هو حديث موضوع كما في العلل المتناهية 2/127،123) فإذا عرفنا أن هذا الحديث غير صحيح بطل ما أحتج به هؤلاء (الشعوبيون) حيث يعتقد البعض بعدم زواج ابن القبيلة من غير بنت القبيلة والعكس..
وتناسوا قوله تعالى: ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) فالحكمة كما ترون للتعارف لا للتفاخرز
وقال تعالى: ( ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) وهذه هي حقيقة الطاعة , ومما يميز الصحابة عنا في هذا الأمر أنهم خلعوا دعاوي الجاهلية على أولى عتبات الإسلام فلم يعضلوا بناتهم وأخواتهم من الزواج بالرجل الصالح " إنتهى كلامه رحمه الله)))))
نعم هذا كلام صحيح لاغبار عليه فالأمر جائز ان يتناكح القبيلي مع غيره وهذا خارج عن محل البحث
الذي نحن فيه .
7 ـأما قولك (((ولذلك أحبتي لا يصح دليل شرعي على هذه التفرقة البغيضة..))))
بل صح ذم العصبية القبلية كما في حديث أبي مالك الأشعري عند مسلم ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية ..... وذكر منهن الطعن في الأنساب والفخر بالأحساب...)لكن هل كل من يقول بتقديم العرب في النسب بعد الدين والخلق تكون لديه عصبية قبلية؟؟؟ هذا هو المحك !!!! إذ قال به بعض أكابر العلماء من الصحابة ومن بعدهم كاحمد وأبوحنيفة وغيرهم..
8ـ أما قولك (((ولا يمكن أن يصح لأنه من محاسن الاسلام التسوية بين أفراده..)))
مالجواب عن تنصيف أحكام الأرقاء والمماليك وكذلك المرأة في الدية والشهادة والورث العتاقة والعقيقة كما ذكر ابن القيم في (تحفة المودود) ..!!!!
وديننا كله محاسن لكن بناء الحكم الشرعي على ذلك يحتاج دقة.

ولك فائق التحايا العاطرة،،،ن في هذه الأجواء الماطرة..
تأبَّط رأياً غير متصل