[أبوشهد]

سيدي mm1 ..

كما ذكرت الموضوع أكبر بكثير من أن يناقش على عجالة ..! فالأمر يتعلق بعقول و توجهات و أراء و أفكار و منطلقات و شخصيات الخ ..! ولكني سأختصر مشاركتي بما يلي :

تأثرت الصحوة بحقبة زمنية طفا على سطحها التشدد و التحزب للرأي و الشيخ و المذهب فعندما انحسرت و أنكشفت بتفرق أولئك العصبة إما بتراجع شيخ ( الجامي حسب التصنيف الجديد ) أو ميول بعضهم نحو التجديد و فهم الطرف الآخر حتى لا تتسع الهوة أكثر ! بقي من أولئك ثلة أعتقد أنها انحرفت من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار تكفيراً و تعصباً للرأي و نبذاً للمخالف فلا وسطية لديهم أبداً !!
و يذكرني حال هؤلاء بجماعة الأخوان المسلمين في مصر عندما ذاقوا ألواناً من العذاب و التشريد و القتل و الملاحقة حتى خارج مصر و تقلصت بعد ذلك نشاطاتهم و أصبحوا سبباً في جر الويلات على المجتمع المصري حيث أستغل بنو علمان هذه الثغرة و الهوة بين الحكومة و الجماعة فعاثوا في الأرض فساداً و نشروا أفكارهم الهدامة عبر الصحف و المجلات و الرذيلة في شتى أنحى بلاد الكنانة ! فلا تكاد ترى ملتحياً فضلاً عن من يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر !

وبعد أن أفاق الجماعة من سباتهم و جودوا أنفسهم خارج نطاق السيطرة و أصبحت مسألة العودة لتجديد النشاط الديني و الدعوة إلى الله أشبه بالمستحيل أو لنقل الانتحار بمحض الإرادة ! فعادوا إلى لملمة الأوراق و ترتيبها و الاستفادة من الأخطاء السابقة حتى وصلوا في نهاية المطاف إلى مجلس الشعب بأغلبية ساحقة و كان هذا الانتصار مبني على رؤية مستقبلية من عقلاء و حكماء الجماعة فأصبحوا اليد العليا بلا منازع و حظوا بانتصار ساحق !!

و كأن التاريخ يعيد نفسه فمن أول بركات هؤلاء الشرذمة ما يلي :

1- إغلاق مؤسسة الحرمين و الكثير من الجامعيات الخيرية سواء الداخلية أو الخارجية !
2 - التشديد على المراكز الصيفية و حلق القرآن و تحجيم النشاطات الدعوية الأخرى !
3 - الملاحقة العشوائية والسجن لشباب لا ذنب لهم سوى أنهم ركضوا وراء شعارات زائفة و أصوات ناعقة !
4 - فتح الباب على مصراعيه أمام بنو علمان و أكبر شاهد على ذلك التعرض للعلماء عبر الصحف و حرية التعبير التي خرجوا علينا بها لتمس عقيدتنا و علمائنا و ثوابتنا !
5 - محاربة رجال الحسبة و تضييق الخناق عليهم !
6- أتساع حجم الهوة بين الحكومة و رجال الصحوة و العلماء !
7 - الدندنة حول حرية و حقوق المرأة بشكل أكبر من ذي قبل !

الخلاصة إن لم يقف هؤلاء عند حدهم و يعودوا إلى رشدهم فإننا مقبلين على مرحلة خطيرة جداً ستفاقم الوضع و تزيده سوءً و ستضعنا كلنا في كفة العلمانيين و الذين سيقلبونها علينا جحيماً من الفساد الخلقي و الأخلاقي !

تحياتي لك ..