متى يكف البعض عن نقد أصحاب الإنجازات ؟
أنت إمام مسجد أو داعية مصلح أو آمر بالمعروف ناهٍ عن المنكر أو في أي مؤسسة دينية
هدفك الأسمى أن تنصر أمتك التي تعتز ويعتز الكل بالإنتساب إليها وتعمل هذا اليوم أعمالاً
شاقة لإجل دينك وأمتك ثم تتفاجئ في صباح الغد أن كاتباً صحفياً أقل منك إنجازاً يتهجم
عليك ويكيل لك السب والشتم صراحاً أو من طرف خفي ، ليقول لك وللجمهور أنت مفسد
فتسأله عن إنجازاته ؟ يجيبك لسان حاله إن لم يجبك لسانه ليس سوى مقالات نقد في عمود
صحفي له لإي خلل في نظره وليته أنتقد خطأ شخصياً أو ماشابه وإنما قذفك وأهل الصحوة
بالتحريضيون ونسبهم لجماعات بن لادن ..
إني أتساءل دائماً
أين إنجازت من ينتقد أيا كان نهجه وطريقه لأسود الهيئة أو علماء الصحوة ؟ ..
حين أنتقد الصحويون الصروح التي من المفترض أن تكون مربية بدل أن تكون مفخخة لعقول
غبية لا تعرف من الدين إلا أسمه ولاتعرف حتى من الدنيا إلا اللهو فلا عمل ولا إبداع ولا
مشاركة إجتماعية ، فإنما إنتقدوها لإجل الإصلاح والتقويم لأمر إنحرافه واضح بائن ،
فالشاشة التي تعرض جسد المراءة في دعاية لإجل ماذا ؟
وعند كل أصحاب الدعاية والتسويق الخبر اليقين ..
أهذا الإمتهان للمراءة في الإعلام هو حق من حقوقها التي يدعوا لها دعاة التحرير ؟
سؤال للشرفاء منكم يادعاة تغريب المراءة ؟..
إنني حين أشاهد وأقرأ وأسمع البرامج والأفكار التي يديرها ماتسمونهم بالصحويين أجد نفسي
أحافظ على وقتي وصلاتي وأمانتي في عملي وأعمل لإجل الآخرة ولا أنسى نصيبي من الدنيا
من البرامج الترفيهية التي يقدموها ، وفي النقيض حين أشاهد وأقرأ وأسمع البرامج والأفكار
في صرح فيه للأسف أناس تغريبيون يريدوننا أن ننزل أنفسنا ونعيش حياة الغرب
ويراقصون في برامجهم الموسيقية شهواتنا ويلهوننا بمتابعة الألعاب الرياضية والبرامج التي
لا أجد إلا هدفاً خفياً هو إشغالنا بحياة اللهو عن حياة العمل والجد والإخلاص ...
لعل جزءاً من أهداف هذا الناقد المتعكرف الخفية هو الصعود على أكتاف أسماء دعوية
صحوية معروفة لها وقعها الجماهيري ، وهنيئاً له تحقيق هدف شهرته الواسعة ،
ناصحاً إياه أن يكف فهو كنافخ في رماد ليشعل ناراً ومحال هذا في القياس بديع ..
أخيراً فالتاريخ لا يذكر بالخير إلا الأرقام الصعبة التي لا هم لها سوى الإنجاز وليس التجريح .
رعى الله أصحاب الإنجازات في دولتنا الحبيبة وحمى الله الدولة من كيد الكائدين
أبوفارس الخالدي
1427 هـ
شهد الله أن رؤساء تحرير الجرائد العفنة
لم يعجبوا بهذا المقال ومانشروه
__________________
(يابني أركب معنا ) ..
لم أعد أكتب بمعرف [ أبوفارس الخالدي ]
وذلك لوجود من انتحل هذا الاسم في منتديات كثيرة وهو ليس لي
مع فائق الود والتحية .
|