بسم الله الرحمن الرحيم ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
كانا .. كغصني وردة بيضاء حالمة ،،
يلتف أحد الغصنين على الآخر ..
كانا على حب ٍ و وداد ..
على الصفاء على المحبة .. على الإخاء ..
كانا ..
متطابقين في كل شي ء ..
في الفكرة و الهم و الضحكة و الحزن ..
ثم دارت الأرض دورتها ..
و تبدل القرب إلى فرااااق ..!
إلى قطيعة و هجر ..
و تبدل الإتفاق إلى إختلاف ..
لم يعودان كـ غصني وردة ..
إنما .. كغصني شجرة الزقوم ..!
كل هذا بسبب سكاكين إبليس ..
سكاكين إبليس هي أدوات ُ ُ حادة يستعملها إبليس الملعون لقطع أواصر المحبة بين كل أخوين في الله ،
هذه السكاكين أيها الأخوة ،هي سكاكين تقطع القلب و الكبد ، بل و الأحشاء دون استثناء ,,
إنني و الله العظيم لأتقطع ألما ً و حسرة عندما أعلم أن أخوين في الله إفتراقا بعد ما كان بينهما ألفة ٌٌ ومحبة
و يزداد الألم و الحسرة ، عندما أمر بمثل هذه المواقف .. سواء ً أكنت أنا المخطئ أم صاحبي ..
أكاد أجزم بأننا جميعا قد مررنا بمثل هذه المواقف .. و اكتوينا بنارها .. سواء أأعلنا أم أسررنا ..
إنني أكتب هذه الكلمات بحبر من الدموع ..
بل من الدم ..
بل من حمم البراكين الهائجة ..
تشتعل النار و يوقد فتيلها على أسباب هي أوهى من عش العنكبوت ..
يشتاط الغضب .. تتراشق التهم .. يساء الظن ..
تتبخر مياه الحب التي كانت تسقي تلك الأغصان ..
و تنقلب الأرض إلى جفاف ٍ و يباس .. !
كل ذلك جراء [ هفوة ٍ أو زلة ] ..
كان وراءها سكين من سكاكين إبليس ..
يقول الله جل جلاله : [ لا خير في كثير ٍ من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف ٍ أو إصلاح بين الناس ]
و يقول الله تعالى في سورة الأنفال: [ فتقوا الله و أصلحوا ذات بينكم و أطيعوا الله و رسوله إن كنتم مؤمنين ]
وا أسفاه على رجلين بينهما مخصمة ..
ألا يعلمان أن أعمالهما لا تعرض على الله تبارك و تعالى ؟؟
يقول إنظروا هذين حتى يصطلحا .. !!
يمر الإثنين و الخميس .. ثم الأثنين و الخميس ..
ثم الشهر و الشهرين بل إلى أعوام مديدة ..!!!
و خيرهما الذي يبداء صاحبه بالسلام ..
إنني من هذه الخاطرة العجلى ..
أناديك أنت بأن تصلح ذات بينك و بين أخوتك في الله ..
تواضع لله ، و اغتنم الخيرية في قوله عليه السلام [ و خيرهما اللذي يبداء صاحبه بالسلام ] ..
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معنى الحديث [ أهل الجنة .. كل مخموم القلب .... الخ ] الحديث ..
مخموم القلب أي : أنه يحمل قلبا ً صافيا ً لا يحمل فيه شيء على إمرء مسلم ..
ثم إنني أفتح قلبي لكل من كان بيني و بينه شيء من ذالك ..
و أقول :
لا تجفوّن أخا ً و إن أبصرتـــه ---- لك جافيا و لما تحب منافــــيا
فالغصن يذبل ثم يصبح ناضرا ---- و الماء يكدر ثم يرجع صافيا
اللهم أصلح ذا تبيننا و ألف بين قلوبنا ..
اللهم أجمع شمل من تشتت شمله ..
اللهم أدحر كيد الشيطان عن كل من تاحبا فيك ..
اللهم إن كيد الشيطان كان ضعيفا ..
اللهم صلى و سلم و زد وبارك على عبدك و نبيك محمد بن عبد الله
و على آله و صحبه و من واله ..
أخوكم :
أبو محمد ..
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
المعذرة ..
فعباراتي مضطربة غير متناسقة ..
وذلك لشدة إضطراب القلب عند الكتابة ..