الموضوع: # صفات حبيبي #
مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 28-12-2006, 01:48 AM   #1
حكيم الزمان
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
المشاركات: 495
# صفات حبيبي #

.
.
.
.
.

صفات حبيبي (( كما تصفه أم عبد )) :
رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة ، أبلَجَ الوجهِ (أي مُشرِقَ الوجه)، لم تَعِبه نُحلَة (أي نُحول الجسم) ولم تُزرِ به صُقلَة (أنه ليس بِناحِلٍ ولا سمين)، وسيمٌ قسيم (أي حسن وضيء )، في عينيه دَعَج (أي سواد)، وفي أشفاره وَطَف (طويل شعر العين)، وفي صوته صحَل (بحَّة و حُسن)، و في عنقه سَطع (طول)، وفي لحيته كثاثة (كثرة شعر)، أزَجُّ أقرَن (حاجباه طويلان و مقوَّسان و مُتَّصِلان)، إن صَمَتَ فعليه الوقار، و إن تَكلم سما و علاهُ البهاء، أجمل الناس و أبهاهم من بعيد، وأجلاهم و أحسنهم من قريب، حلوُ المنطق، فصل لا تذْر ولا هذَر (كلامه بَيِّن وسط ليس بالقليل ولا بالكثير)، كأنَّ منطقه خرزات نظم يتحَدَّرن ، رَبعة (ليس بالطويل البائن ولا بالقصير)، لا يأس من طول، ولا تقتَحِمُه عين من قِصر، غُصن بين غصين، فهو أنضَرُ الثلاثة منظراً، وأحسنهم قَدراً، له رُفَقاء يَحُفون به، إن قال أنصَتوا لقوله، وإن أمَرَ تبادروا لأمره، محشود محفود (أي عنده جماعة من أصحابه يطيعونه)، لا عابس ولا مُفَنَّد (غير عابس الوجه، وكلامه خالٍ من الخُرافة) .


خنقتني العبرة ... وتعثرت عباراتي
\
/
\
أحقا سأكتب عن حبيبي ، يـــاااه و ماذا سأقول ؟

لقد حجبت دموعي تلك الصـــور ، التي تشعرني بالمـــهانة والـــذل والقـــهر .. قهر !.

نعم قـــهر ، والله قــــــهر ، والله قهر ، أين معاذ ومصعب وعمر ؟.

أيــــن نحن من كلام حبيبي :
أمَّتي
.
.
أمَّتي
.
.
أمَّتي

لم يقل أبنائي ، لم يقل أصحابي ، لم يقل أهلي ، قال : أمَّتي عليه أفضل الصلاة والسلام ، (( فبعد أن عُرِجَ بالنبي صلى الله عليه وسلم و كَرَّمه ربه ، سأله رب العزة : " يا محمد ، أبَقِيَ لكَ شيء ؟ قال : نعم ربي . فقال سبحانه وتعالى : سَل تُعط . فقال: أمَّتي ، أمَّتي " )) .

أين نحن مِن مَن سَلَّمَ علينا قبل أن نكون شيئاً مذكوراً، و عرفنا قبل أن نعرفه ، فقال عليه الصلاة والسلام : (( بلِّغوا السلام عني من آمن بي إلى يوم القيامة )) . أين نحن في من ود رؤيتهم عليه أفضل الصلاة والسلام .

أين نحن من صحابته رضوان الله عليهم ؟! .

أين نحن من عمرو بن العاص الذي كان يقول : " وما كان أحدٌ أحب إليَّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أجلَّ في عيني منه، وما كنت أطيقُ أن أملأ عيني منهُ إجلالاً له، ولو سئلتُ أن أصفه ما أطقت، لأني لم أكن املأ عيني منه " .

وعن أسامة بن شريك قال : " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه حوله كأنما على رؤوسهم الطير " ، وفي رواية أخرى: " إذا تكلم أطرق جلساؤه وكأنما على رؤوسهم الطير".

ولما أذنت قريش لعثمان في الطواف بالبيت حين وجهه النبي صلى الله عليه وسلم إليهم في القضية أبى وقال: ما كنت لأفعل حتى يطوف به رسول الله صلى الله عليه و سلم.

وكان عليه السلام يخرج على أصحابه من المهاجرين والأنصار وهم جلوس فيهم أبو بكر وعمر، فلا يرفع أحدُ منهم إليه بصره إلا أبو بكر وعمرُ، فإنهما كانا ينظران إليه، وينظر إليهما، ويبتسمان إليه ، ويبتسمُ لهما.

وما روي عن تلك المرأة من الأنصار التي قتل أبوها وأخوها وزوجها فأخبروها بذلك فقالت: " ما فعل الله برسول الله؟ قالوا : بحمد الله كما تحبين، قالت: أرونيه حتى أنظره، فلما رأته قالت : كل مصيبة بعدك جلل ".

و ما روي أنّه لما أخرج أهل مكة زيد بن الدثنة من الحرم ليقتلوه، قال له أبو سفيان بن حرب: " أنشدك بالله يا زيد أتحب أن محمداً الآن عندنا مكانك لضرب عنقه وإنّك في أهلك؟ فقال زيد: والله ما أحبّ أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة وإنّي جالس في أهلي ،فقال أبو سفيان : ما رأيت الناس أحداً يحب أحداً كحب أصحاب محمد محمداً ".

وما قاله عروة بن مسعود حين وَجَّهَتْهُ قريش عام القضية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورأى من تعظيم أصحابه له ما رأى، وأنه لا يتوضأ إلا ابتدروا وضوئه، وكادوا يقتتلون عليه ولا يبصق بصاقاً ولا يتنخم نخامة إلا تلقوها بأكفهم، فدلكوا بها وجوههم وأجسادهم ، ولا تسقط منه شعرة إلا ابتدروها، وإذا أمرهم بأمر ابتدروا أمره، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يُحِدَّونَ إليه النظر تعظيماً له، فلما رجع إلى قريش قال: " يا معشر قريش ، إني جئتُ كسرى في ملكه ، وقيصر في ملكه ، والنجاشي في ملكه، وإني والله ما رأيت ملكاً في قوم قط مثل محمد في أصحابه ، وقد رأيت قوماً لا يسلمونه أبداً ".

قال أنس بن مالك رضي الله عنه: " قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بنيَّ إن قدرت أن تصبح وتمسي ليس في قلبك غِشٌ لأحدٍ فافعل "، ثم قال لي : يا بُنَيَّ وذلك من سنتي ، ومن أحيا سنتي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي في الجنة ".

وأيضا عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده ووالده والناس أجمعين "، أخرجه البخاري ومسلم.

فهذا هو رسول البشرية وخير البرية بأبي هو وأمي ، الذي أنقذنا من الظلمات إلى النور ، وهذا هو الحبيب يا محب .








هو المختار
مـــن نـبــع هـديــك تسـتـقـى الأنـــوار والـــــى ضـيــائــك تـنـتـمــى الأقــمـــار

رب الـعـبــاد حــبـــاك أعــظـــم نـعــمــة ديــــنــــا يــــعــــز بــــعــــزه الأخــــيــــار
حـفـظـت بـــك أخـــلاق بـعــد ضيـاعـهـا وتسـامـقـت فـــى روضــهــا الأشــجــار
وبـعــثــت للـثـقـلـيـن بــعــثــة ســـيـــد صـــدقـــت بــــــه وبــديــنــه الأخـــبــــار
أصـغــت الـيــك الـجــن وانـبـهـرت بــمــا تـتــلــو وعـــــم قـلـوبـهــا اسـتـبــشــار
يـا خـيـر مــن وطــئ الـثـرى وتشـرفـت بــمــثــيــره الــكــثــبـــان والأحــــجـــــار
يـامـن تـتـوق الـــى مـحـاسـن وجـهــه شــمـــس ويــفـــرح أن يــــــراه نـــهـــار
بـأبــى أنـــت وأمـــي حـيــن تـشـرفـت بـــــك هـــجـــرة وتـــشـــرف الأنـــصـــار

أنـشــأت مـدرســة الـنـبـوة فاسـتـقـى مــــــن عـلـمــهــا ويـقـيـنـهــا لأبــــــرار
هــــى لـلـعـلـوم قـديـمـهــا وحـديـثـهــا ولـمـنـهــج الــديـــن الـحـنـيــف مــنـــار
لله درك مـــــــرشـــــــدا ومـــعـــلــــمــــا شـــرفـــت بـــــــه وبـعــلــمــه الآثـــــــار
ربــيــت فـيـهــا مـــــن رجــالـــك ثــلـــة بـالـحــق طــافــوا فــــى الــبـــلاد وداروا
قــــوم اذا دعــــت الـمـطـامـع أغـلــقــوا فـمـهـا ، وان دعـــت الـمـكــارم طــــاروا
وان واجـهــوا ظـلـمــا رمــــوه بـعـدلـهـم واذا رأوا لــــيــــل الــــضــــلال أنــــــــاروا
قــــد كــنــت قــرآنــا يـسـيــر مـامـهــم وبـــــك اقـــتـــدوا فـــأضـــاءت الأفـــكـــار
عمـروا القلـوب كمـا عمـرت فمـا مـضـوا الا وأفـــــئـــــدة الـــعـــبــــاد عـــــمـــــار
لــو أطـلـق الـكــون الفـسـيـح لـسـانـه لــســرت الــيـــك بـمــدحــه الأشــعـــار
لــو قـيـل : مــن خـيـر العـبـاد ، لــرددت أصــوات مــن سمـعـوا : هــو المـخـتـار

لــم لا تـكـون ؟ وأنــت أفـضــل مـرســل وأعــز مــن رسـمـوا الـطـريـق وســـاروا
مــا أنـــت الا الـشـمـس يـمــلأ نـورهــا آفــاقــنـــا ، مــهــمـــا أثـــيــــر غــــبــــار
مـــا أنـــت الا أحـمــد المـحـمـود فــــى كـــل الأمــــور ، بــــذاك يـشـهــد غــــار
يـا خيـر مـن صـلـى وصــام وخـيـر مــن قــاد الحـجـيـج وخـيــر مـــن يسـتـشـار
سـقـطـت مـكـانــة شــاتــم ، وجــــزاؤه ان لــــم يــتــب مــمـــا جــنـــاه الــنـــار
لـكــأنــى بــخــطــاه تـــأكـــل بـعـضــهــا وهــنـــا ، وقـــــد ثــقــلــت بــــــه الأوزار
مــــا نــــال مــنـــك مـنــافــق أو كــافـــر بـــــل مــنـــه نــالـــت ذلـــــة وصـــغـــار
حلـقـت فــى الأفــق البـعـيـد فـــلا يـــد وصــلـــت الــيـــك ، ولا فـــــم مـــهـــذار
وسكنت فى الفردوس سكنى مـن بـه وبـــديـــنــــه يــتـــكـــفـــل الـــقــــهــــار
أعــــــلاك ربـــــــك هـــمــــة ومــكــانـــة فــلـــك الـســمــو ولـلـحـســود بــــــوار
انــــا ليـؤلـمـنـا تــطـــاول كـــــل كــافـــر مــــلأت مــشــارب نـفــســه الأقـــــذار
ويــزيــدنـــا ألـــمــــا تـــخــــاذل أمــــــــة يشكـو مـن انحـدارهـا غثائـهـا الملـيـار
وقفـت عـلـى بــاب الخـضـوع ، أمامـهـا وهــــــن القـلـوب،وخـلـفـهـا الــكــفـــار
يــــا لـيـتـهـا صــانــت مــحــارم دارهــــا مـــــن قــبـــل أن يـتــحــرك الاعـــصـــار
يـا خيـر مـن وطـئ الثـرى فــى عصـرنـا جــيـــش الـرذيــلــة والــهـــوى جــــــرار
فـى عصرنـا احتـدم المحيـط ولــم يــزل مـتـخـبـطـا فــــــى مـــوجـــة الــبــحــار
جمحت عقول الناس ،طاش بها الهوى ومــــن الــهــوى تـسـربــت اظـلـخـطــار
أنـــت البـشـيـر لـهــم وأنـــت نـذيـرهـم نــعـــم الــبــشــارة مـــنـــك والانــــــذار
لـكـنـهـم بــهــوى الـنـفــوس تـشـربــوا فأصـابـهـم غــبــش الـظـنــون وحــــاروا
صبـغـوا الحـضـارة بالـرذيـلـة ، فالـتـقـى بـالــذئــب فـيــهــا الـثـعـلــب الــمــكــار
مــا (دنمرك)الـقـوم ومـــا (نرويـجـهـم)؟ يـصــغــى الــرعـــاة وتـفــهــم الأبــقـــار
مــا بالـهـم سكـتـوا عـلـى سفهـائـهـم حــتــى تــم
ـــادى الــشـــر والأشـــــرار
عـجـبـا لـهــذا الـحـقـد يـجــرى مـثـلـمـا يجرى(صـديـد) فــى الـقـلـوب ،و(قـــار)
يــا عـصـر الـحـاد العـقـول ،لـقـد جـــرى بـــك فـــى طـريــق الـمـوبـقـات قــطــار
قـربــت خـطــاك مــــن النهاية،فـانـتـبـه فــلــربــمـــا تــتــحــطـــم الأســــــــــوار
انـــــى أقـــــول ، ولـلــدمــوع حــكــايــة عـــــن مـثـلـهــا تـتــحــدث الأمـــطـــار:
انـــــــا لـنــعــلــم أن قــــــــدر نــبــيــنــا أســمـــى ، وأن الـشـانـئـيـن صـــغـــار
لــكــنـــه ألـــــــم الــمــحـــب يـــزيــــده شـرفــا ،وفــيــه لــمــن يــحــب فــخــار
يشـقـى غـفـاة الـقـوم مــوت قلوبـهـم ويـــــذوق طــعـــم الـــراحـــة الأغـــيـــار


القصيدة للدكتور : عبدالرحمن العشماوي

( منقول )
حكيم الزمان غير متصل