اقول :
حينما كانت الصومال وفي عاصمتهم مقديشوا يتقاتل فيها امراء الحرب التسعة ويسفكون الدماء ويجعلون من الامن في هذه العاصمة حلماً بعيداً مناله،،كما ان الخروج من بعد صلاة المغرب او العشاء يعد مجازفة ومسيراً الى الموت،،حينها كانت الحكومة التي ليس لها من الواقع الا الاسم وتلك القرية التي انزوت فيها هرباً من العاصمة،،حينها لم نسمع التباكي على الصومال ولا على حال الصوماليين ومصيرهم وكيف ان النهب والسلب هي السمة البارزة لهم..لم نسمع لجاراتهم الصديقة أي خبر او عنوان..
ولكن حين خرجت المحاكم الشرعية واطل بمجيئها الامن والراحة،وحين اختفى الامراء الذين اوعز اليهم احد الجنرالات الامريكان بالتكاتف ضد المحاكم ليفنوها واعطى كل واحد منهم 500الف دولار فقط ليخرجوهم وليقضوا عليهم،،لما لم ينجحوا في الخطة وأُسقط في ايديهم أتوا بدولة تسمي نفسها صديقة لتنقظ على هؤلاء الاطهار لتخرجهم من العاصمة ولترجع ذلك الشبح-الخوف-الى العاصمة،والذي اطل برأسه من حين اختفى آخر رجل من رجالات المحاكم الشرعية ليأتي النهب والسلب في العاصمة ولينزوي كلُ واحد منهم في بيته لايلوي على شئ..
"ابثها الى الاخوة ليعلموا الواقع وليقرؤا الموجود"
|