لا يختلف إثنان في أن ما فعلته المحاكم هو عين العقل فلم تنجر ساذجة إلي فخهم والحرب ليس جولة واحدة وما فلح من إستعان بقوة إحتلال لتثبيت حكمه خاصة إذا ما كان المحتل المستنجد به هو دولة كافرة علي بلد مسلم . فأول مشاكلهم هو النقمة الشعبية العارمة وغير القادرة علي التعبير تخوفاً من بطش السلطة المتوجسة ولكن الحقيقة الإستراتيجية أن إثيوبية قد قضت علي نفسها بنفسها فعوضاً علي ما تعانيه من فقر مدقع ومجاعات متكررة فهي لا تستطيع حتي وبدعم إمريكي الصمود في حرب إستنزاف طويلة الأمد في بلد مترامي المساحات تحتاج خطوط الإمداد فيه لقطع المسافات الطوال. وكذلك لا تستطيع الإنسحاب وكشف ظهر القادة العملاء سواء من تحالف التجار و أمراء الحرب أو طبقة السلطويون الجدد. إنها مأذق وخاذوق سيجر منطقة القرن الإفريقي كلها إلي فترة طويلة من عدم الإستقرار تشير فيه موازين القوة الإجتماعية لصالح المحاكم وتتغير فيه موازين القوة العسكرية بتغير مصادر الدعم العسكري واللوجستي الخارجي والذي كنا عبساً نتأمل أن يكون الدعم العربي أحد عناصره. لكم الله ودعواتنا إخوتي في الصومال.
|