[طالب الفردوس]

آلاف الصوماليين يتظاهرون ضد الاحتلال الإثيوبي في "مقديشو"

مفكرة الإسلام: خرج آلاف الصوماليين في تظاهرات بعد ظهر الجمعة في العاصمة "مقديشو"؛ للتنديد بالغزو الإثيوبي الذي تم تحت ذريعة دعم الحكومة الانتقالية, فيما أكدت المحاكم الإسلامية أنها مازالت متّحدة وعازمة على إخراج الغزاة.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن عبد الستار ضاهر صبري ـ أحد السكان ـ قوله: "آلاف الأشخاص الغاضبين شاركوا في تظاهرة في شمال المدينة، خصوصًا في حييْ توفيق وسوكاهولاها".
وأضاف أن "أشخاصًا يحرقون إطارات في الشوارع ويرددون: (لا نريد أن يدخل الإثيوبيون المدينة)".
وقال "عبد الله نور" أحد المتظاهرين: "لا نريد أن يدخل الإثيوبيون مدينتنا. يجب أن يبقوا خارجها".
وكانت المحاكم الإسلامية قد سحبت جميع مقاتليها وقيادييها من العاصمة "مقديشو", وأكد قادة المحاكم أن هذه الخطوة تكتيكية؛ تفاديًا لسقوط أبرياء نتيجة العدوان الإثيوبي, لكنهم أكدوا أنهم لن يغادروا الصومال ومازالوا متّحدين وعازمين على إخراج القوات الغازية .
ويخشى الصوماليون الغرق مجددًا في الفوضى!، التي كانت تعم البلاد قبل مجيئ المحاكم الإسلامية، التي بسطت الأمن في ربوع المناطق التي كانت تسيطر عليها.
وتتزامن التظاهرة مع وصول رئيس الوزراء الصومالي "علي محمد جيدي" إلى العاصمة الصومالية ضمن قافلة، تحت حراسة أمنية مشددة, فيما دخلت القوات الإثيوبية الغازية والقوات الحكومية إلى قطاعات في "مقديشو" يوم الخميس.
من جهة أخرى, أعلن القائد العسكري الإسلامي الرفيع الشيخ "محمد إبراهيم بلال" ـ من كيسمايو (جنوب الصومال) ـ أن الإسلاميين الصوماليين "لن يستسلموا أبدًا للإثيوبيين والحكومة الانتقالية وسيشنّون عمليات في الصومال".
وأضاف "يمكنني أن أؤكد لكم أن القوات الإسلامية موجودة في جميع أنحاء البلاد، وسترون تحرّكنا في الأيام المقبلة".
وتابع قائلاً: "نحن الآن في كيسمايو إذا هاجمونا (القوات الإثيوبية) ووجّهوا إلينا ضربات، فهذا لا يعني أن الحرب انتهت... تعتقدون أن المحاكم الإسلامية هُزمت، وأن المحتلين الإثيوبيين ربحوا في الصومال. أستطيع أن أقول لكم: إن كل شيئ سيتغير خلال بضعة أيام".