أخي صاحب الموضوع وجميع الإخوة ( عيدكم مبارك وتقبل الله منا ومنك )
بالنسبة للتعليق على كلام أخي الفاضل النهيم :
أمس يلعنونه يوم كان سفاحاً ظالماً ، سفاكاً للدماء ، لا يهمه الدين وإنما العروبة والقومية فقط ، ولا يعرف القرآن ولا الدين ؛ وإنما يريد الحكم والسلطة فقط .
واليوم ينعونه عندما ثبت في وجه الطغاة المعتدين ، وعندما أثبت أنه مع المقاومة ومع الجهاد وعندما تعلق بالقرآن الكريم وبالصلاة ، وعندما استمر في شجاعته ولم يستسلم ولم يخن بلده ، وتعلم أنه يستطيع منذ زمن أن يسلم العراق لأمريكا ويبقى في حمايتها مكرماً ، ولكنه أبى ذلك واختار العزة والشرف ، وينعونه اليوم لأنه ختم له بخير كما يبدوا لنا وليس لنا إلا الظاهر ، وقد كانت آخر كلمة له في حياته ( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ) فما تفعلون بهذه الكلمة ، والبعض يقول : لا تنفعه لا إله إلا الله وهو بعثي . فنقول له : وما يدريك أنه تاب من أعماله ورجع إلى القرآن وهذا ظاهر جلي ، وسيقول : لماذا لم يعلن لنا التوبة لأجل أن نتيقن من ذلك ؟ فنقول له : تعلم أنه مسجون عند أمريكا وعند الرافضة ، فقد يرى أن من المصلحة أن لا يعلن توبته ورجوعه إلى الحق وهو في هذه الحالة وإنما جعل ذلك لمن يفهم وينتبه أنه تاب وقد بان لهذا الأمر علامات كبيرة جداً كتعلقه بالقرآن وبالصلاة وكلامه عن الجهاد والمقاومة وخاتمته الجميلة جداً .
هذا ما عندي في هذا الموضوع والله أعلم