[التويجري]

.
.
.

كما قلت لك سابقاً ..

كفانا فخراً بصدام المجيد ..

أنه لم يولي فراراً من العراق ولاعائلته كالجرذان ..

بالرغم من علمهم المسبق بالنهاية الحتمية التي لا مفر منها ..

بل ثبتوا وصمدوا وفضلوا الموت والإستشهاد على أرض الوطن ..

على الهرب إلى بعض الدول المجاورة والتخييم بجفر الحمد وحي الشماس وغيره ..

كما فعل بعض الأشباه فارين من ديارهم وأموالهم خوفاً ورعباً .. []

تلك المرحلة التي بدأو يؤرخون من بعدها متناسين تلك الحقبة التاريخية المهمة رغبةً منهم في نسيانها وتجاوزها ومحوها من التاريخ وأنى لهم ذلك ..

فالتاريخ ياعزيزي لايرحم فهو سيثني على صدام ثباته ورباطة جأشه أمام عدوه في لحظات متأزمة ..

بينما سيمقت لكم هروبكم وهروب الآلاف مؤلفة من مواطنيكم فراراً من الموت وخذلانا للحق ..

رجل يفيض شجاعةً وصموداً وهو يرى بأم عينه الموت بين قدميه ..

لعلنا في قادم الأيام نرى شجاعةً واستبسالاً من بعض الهاربين ..

والذين حلوا علينا ضيوفاً في هذه الأيام المباركة .. []

كما حلواعلينا ضيوفاً في عهدٍ سابق ..

وشتان مابين العهدين ..



تحياتي لكل الشجعان ..

وللبقية الباقية -إن وجدت- من الأبطال ..

رحمة الله على الجميع ..

.
.
.