صدّام حسين .. ودحّيم الاحول .. وراشد الاقرع !
مساء الورد والفُلّ والياسمين ..
مساء معطّر بريح الكادي المنقّع بزنجبيل طازج
الموضوع متأخر .. لتأخر فكرة الطرح .. لأن التردد راودني وأخيراً قلت " ماعنّي وعن طرح وجهة نظري " كما لغيري وجهة نظــر .. والإختلاف دائماً لايُفسد للود والحُب قضية << واحد يخاف أن أحد يحقد عليه ثم معاد يشتري كتابه اللي بعد شهر ونصف بياخذ مساحة في المكاتب والقرطاسيات العامه !
صدّام حسين .. رجُل قتِلَ شنقاً أمام مرأى ثُلّة تسرّب من بينهم مقطع التصوير فرآه الجميع وهو ينطق الشهادتين !
صدّام حسين .. رجُل أبّى أن يخنع أو يركع لأُم الكُفر أمريكا ..
قاوم كما قاوم أبنائه أيّام الغزو الظالم من أمريكا على العِراق ، وعِند ضبطه والقبض علي لم يلتفت بالمزايا الخارجية لنقله خارج البلاد أو العيش " لاجئاً سياسياً " !
كان مِثالاً للجميع بالصبر والشدّه .. وكان مِثالاً واقعياً للشجاعه .. فكيف يُقدم على حبل مشنقته بِخُطا ثابته وقد سبق أولئك المتلثمون خوفاً وجُبناً .. ثم ينطق الشهادتين رغم " الإستفزاز " الواضح ممن هم قعود أمامه !
لم أشقق عن قلبه لكي أرى ديانته بعد القبض عليه .. ولكن قليلٌ هُم الرِجال المثبتون عند قُرب الموت .. ونُطقه الشهادتين دلالة خير له وأسأل الله أن يعفو عنّا وعنه ..
لانغفل جميعاً أن " صدّام حسين " تجبّر وتغطرس أيام وجوده على أريكة الرئاسة البعثية القوميه .. قَتَل المُسلمين والعُلماء وخان حق الجيره ودخل ديار " الكويت " وجُزء من " السعوديه " وعاث فيها فساداً .. !
ليترُك أحدنا تفكيره لكي يضع نفسه في موقف من فقد أخيه " أسراً " في تِلك الحرب الظالمه .. !
ماهو موقف تِلك المرأه التي أيضاً فقدت إبنها عِندما أسُِر فباتت " تكنس " غُرفته " كُل يوم بأمل انتظار عودته إليها .. وفي النهاية وُجِد رُكام رُفاته وعِظامه بمقبرةٍ جماعيه !
كلامي السابق .. عن .. صدّام حسين قبل وبعد القبض عليه .. وقد ذكرتُها كذلك كي نراها من منضورين .. ولاتأخذنا العاطفة قبل الديانه .. والحق أحق أن يُتبع !
فدعونا مِنه وعفا الله عنّا وعنه .. آمين
صدّام حسين كان مِثال لِـ " كُل بطّاح يومٌ بطوحُ "
أعتقد أن رفيقي السابق : دحيّم الأحول .. مِثال آخـــر .. لِكُل مُتبطح وسّراق وخائن عيني عينك !
باختصار ومن دون إطالة .. لإن الإطاله ماوراها خير وتجيب الأمراض العصبيه .. خاصّتـ(ن) للي يسنترون قدّام شاشة النت بالساعات !
دحيّم .. كان رفيق عشرة عمر .. زميل وحبيب ووسيع صدر ... وكُل عشرتنا كانت على اتفاقات وخُطط مُستقبليه .. ذكّرتني خُططنا سابقاً ، بِخُطط " السُلطة الفلسطينية مع الحكومة الملعونة إسرائيل .. إجتماعات وزحمه وآخر شي يتلاقطون .. والمبنى اللي اجتمعو فيه يروحون يقضّونه ويلعون سنسفيله " ... !
كنت أنا ودحيّم أيام عشره جميله .. لقمة العيش كان نصفها لي والنصف الآخر له .. حتى كاس العصير كنّا نتقاسمه شُرباً ... أنا أشرب الاول وهو الثاني .. لأنه مستحيل يشرب قبلي والمعنى في بطن الشاعر !
روحاتنا وجيّاتنا كانت دائماً مع بعض .. يعني مانفترق إلا في دورة المياه !
حُب وإخـــاء بِكُل ماتعنيه الكَلِمه .. !
وحينما تخطينا مرحلة البلوغ .. بدأ تفكيرنا بالزواج والتخطيط في رفيقة العُمر الزوجي !
دايم نسأل بعض من زود الفراغ عن ( الزوجة الحنون ) .. من هي اللي لي ... ومن هي اللي لك يادحيّم ؟
أنا مُباشرة قلت ( ترى سويّر لي يادحيّم ؟ ) .. قال : اللي تشوفه !
قلت : طيّب أنت من بتاخذ .. قال : مريم بنت الاعـــور ! .. قلت : الله يوفقك ويرزقك ولد(ن) أعور مثل جدّه !
ومع الأيام .. بدت الخيانه تتجلّى بعيني .. تزوّج هو سويّر .. وترك لي ( العورا بنت الاعور اللي متنيّلين بسبعين نيله عورا ) !
إلى يومي وأنا أُردد .. لِكُل بطّاح يادحيّم يالسلوقي يومـ(ن) يبطحك على ظهرك ! :D
أخيراً .. دعوني أفتح لكم هذه الصفحة البيضاء ..
راشد الاقـــرع .. شاب ورجُل بِكُل ماتعنيه الكَلِمه .. لايخون خويّه ولاحتى تقدر نفسه أنها تعطيني خِلاف مايقول !
تجلّى بوضوح عِندما قدّم لي كُل شي بحياته .. حتى أنه قدّم لي " أخته " كزوجة ورفضت والسبب أنه هو " شين " واخاف يفشّلني بُكره قدّام الناس يوم يسألوني عنه واقول لهم ( هذا أخو المعزّبه ) .. مع أن أخلاقه جدّاً عاليه ومضرب مثــل للُخلُق الرفيع !
ربي يخليّك ياراشد .. والخيانه عمرها ماتعيش وقتـ(ن) طويل !
|