السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا يحدث لحظة رفع حبل المشنقة ..
حقيقة مؤلمة <--- أم ---> أم عقول غائبة
.. ..
لن أروي القصة التي حدثت يوم العيد .. !!
ولن أسرد الفتاوى في الحكم على هذا الرجل .. !!
وإنما
سأرفع الستار عن أبعاد الحادثة
عندما صار حديث المجالس :
( هل نقول : رحمه الله ، أم لا نقول )
و( هل سنفقد هذا الرجل الكبير .. ببساطة )
و(ياترى من هم الأشخاص الذين تولوا عملية الإعدام ، وهل من بينهم الصدر )
وأحاديث كثيرة .. يتخللها استعراض مقطع الإعدام ومابعده
وبعد هذه المقدمة الطويلة :
وبالضبط .. لحظة رفع حبل المشنقة
كان هناك رجل - في إحد ديار الإسلام -
قد انشغل بهندامه ليوم العيد .. يلبس الجديد .. ويسأل الله من النعم المزيد
بلا هم ولا غم .. كل ما يهمه مدح الأهل للبسه الجديد .. أمواله كيف تزيد
سطحي بليد .. !!
أخذ السلامة له عاده .. مَجْد الرياضة من جاء به ومن أعاده
وفي تلك اللحظات .. لقي رجلا ً مسنا ً لديه من الحنكة والحكمة .. مافيه الخير والبركة
- قال الأول : تقبل الله منكم
قال الحكيم : من الجميع تقبل الله
قال الأول : ما الأخبار
قال الحكيم : أسرار وأستار
قال الأول : لم أفهم .. ماذا صار
قال الحكيم : انتهى وقت الاصطبار
قال الأول : تريدنا أن نقطع الأفراح مع الصباح
قال الحكيم : راحت السكرة وجاءت الفكرة
قال الأول : وهل يريبك فعل جراءها ؟
قال الحكيم : إن وراء الأَكَمةِ ما وراءها
قال الأول : بل هم أصحاب وأحباب
قال الحكيم : كمن يربي الذئاب
قال الأول : بل الأمر رخاء وأمانه
قال الحكيم : من أَمِنَ الزمان خانه
قال الأول : دع المقـادير تجـرى فـى أعنتهـا
قال الحكيم : قَدِّرْ لِرِجْلِكَ قبل الخطو موضعها
قال الأول : يبدو أنك لست عاقلا
قال الحكيم : ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا
قال الأول : بل الزمان يبشر بخيره
قال الحكيم : السعيد من وعظ بغيره
قال الأول : نحن من أكثر الأمم
قال الحكيم : القَصَّابُ لا تهوله كثرة الغنم
قال الأول : بل هم حقا ً الغنم
قال الحكيم : آفة القوة إستضعاف الخصم
قال الأول : نحن الأقوى أمجادا ً وأصولا
قال الحكيم : السيف أهول ما يُرى مسلولا
قال الأول : فمن لها برأيك ؟
قال الحكيم : ما حك جلدك مثل ظفرك !
قال الأول : وماذا نكون عند المهام ؟
قال الحكيم : وما تنفع الخيل الكرام ولا القنا إذا لم يكن فوق الكرام كرام
....
صمت الأول قليلا ً ثم قال:
فبالله عليك من أنت ، ولا تخف الفضيحة ؟
قال الحكيم : أخوك .. :
من صدقك النصيحة ..
.
.
.
.
قصيمي رحال