مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 17-01-2007, 06:34 PM   #1
العمود
عـضـو
 
صورة العمود الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2003
البلد: alamod640@live.com
المشاركات: 3,413
فن التعامل مع ذوي الطباع الصعبة .. أصحاب الآراء الساذجة مثلا ً

[align=justify]لابد وأنت تسير في ثنايا هذه الدنيا الفانية لابد وأن يعتريك شيء من الشعور الغريب والذي يدعوك لشيء من الغضب ولوم الذات وذلك أمام ما يدور حولك من سذاجة الآراء وأحادية التفكير العميقة والسيئة في الوقت نفسه ، فلا تجد أمام هذا السذاجات الغير محسوبة على فئات معينة من الناس والمجتمع إلا أن تعمل المستحيل حتى تصلح ما أفسده هؤلاء وربما في بعض المرات تحاول أن تتجنب هذه البيئة الرديئة حتى لا يصلك السوء منها .

في مجتمعنا المعاصر نتعايش مع عقليات مختلفة جدا ً فبعضها ما تقارب مع البعض وبعضها ما تباعد عن بعضها الآخر وفي ذلك تفصيل لا يلزم الخوض فيه لأنه لن يفيدنا بشيء ، فالمهم أيها السادة الأفاضل أن العقليات تتفاوت من شخص لآخر بغض النظر عن المكانة العلمية والمخزون المعلوماتي والثقافي لدى الشخص نفسه فهذا لا يؤهله لأن يكون شخصا ً ذو آراء غير ساذجة تصيبك أحيانا ً بالإحباط والصعوبة في هضم تلك النوعيات من أصحاب هذه الآراء فالأمر يخص الطبع نفسه وليس كل من كان مثقفا ً عالما ً أديبا ً صاحب مكانة رفيعة أصحب طبعة ورأيه سديدا ً وغير ساذج وليس كل من كان شخصا ً عاديا ً لا يحمل المؤهلات العلمية والشهادة الفكرية وليس لديه مكانة اجتماعية رفيعة أصبح رأيه وطبعه ساذجا ً غير قابل للهضم فالأمر يتفاوت والعقليات كما ذكرت لا سواء .

ربما إلى الآن لم أخوض في الوسط الذي أسعى إليه لكن أحببت أن أعمل تسوية ناضجة ومريحة على لا أصاب بالحمى القلاعية جراء النزول السريع والعميق ففضلت الهدوء وتلطيف الأجواء حتى نخرج في الأخير كل منا لا يكره الآخر على أقل تقدير ، المهم يا سادة أصحاب الآراء الساذجة يحبون دائما ً أن تكون لهم الكلمة النهائية والفصل في الأمر فمهما طرح من آراء وتحليلات جديرة بالأخذ والاهتمام فلابد في نهاية المطاف أن تكون السيادة لهم أقصد لآرائهم وتحليلاتهم للموقف القائم مع أنها ساذجة ولا تميل للصواب .

السذج من الناس أيها الكرام دائما ً ما يتميزون بحب طرح الآراء البعيد عن الصواب والتي تحمل احتمالات سقيمة وبعيدة كل البعد عن أرض الواقع فتضحك منها أحيانا لسذاجتهاً لكن في بعض المرات تكتفي بأن تجعل الضحك مكتوما ً حتى لا يكون في الخواطر والقلوب شيء عليك فتشن عليك الحروب من كل حدب وصوب ، والبعض منهم يجبرك على الأخذ بتحليله وتشخيصه لبعض القضايا أيا ً كانت مآربها ومشاربها وذلك من خلال تفسيرات عميقة لا تخطر على بال عاقل فتضطر للاستسلام والسكوت ومحاولة التلميح بالموافقة الخارجية من أجل أن يفرح فقط بأنك ضمن صفه وقد أخذت برأيه من جهة ومن أجل أن تخرج من هذا الجو الذي يكتم النفس والأعصاب العقلية معا ً فلو تماديت في التناظر ومخالفة هذا الرأي فالويل لك ولمن تبعك .

أصحاب الآراء الساذجة والعميقة والهالكة يتميزون بحب إدارة أراء الناس وقناعاتهم وتوجهاتهم وربما أعمالهم ومخططاتهم فهم يحشرون أنوفهم في كل شيء بدون خجل أو حياء ويتحججون بأنهم يسعون لمصلحة الغير وخير الناس أنفعهم للناس ومحاولة التعاون معه في كل يعود للمصلحة الدنيوية وهي أقرب ما تكون لمصالح هؤلاء السذج فهم يسعون كثيرا ً ويأتون بطرق ملتوية لتغيير قناعات الناس وآرائهم إما في أشخاص أو في عمل أو دائرة تعاونية وما شابه ذلك من الأمور التي تدخل ضمن هذا المجال الواسع والعريض ، فإن استطعت أن تتعامل وترد الكلام بالحجة والبيان والأهم من ذلك المواجهة بالتي هي أحسن فإن قبلوا وإلا فالابتعاد أفضل لنا ولعقولنا فلو استمرينا ننهل من هذه العقليات الساذجة فبالتأكيد سنتأثر وسنصبح ساذجا ً مثلهم وربما أكثر منهم .

أيها السادة لا نملك أمام هؤلاء إلا أن نعلنها صريحة إما أن تغيروا طباعكم وسذاجتكم وإلا تركناكم وطردناكم فلا مرحبا ً بكم في مجتمعنا ومع عقولنا .


العمود
[/CENTER]
العمود غير متصل