[النادم]

بارك الله فيكم .

والعلة التي أورثت هذه الشبهة - كما هو ظاهر -: استقبال النار ، وهو ما ذكره الشيخ خالد - حفظه الله -، ونقل الكلام فيه من الناحية الحديثية الأخ الكريم عمر عن الشيخ المحدث عبد الله السعد - حفظه الله -.

وللفائدة؛ فهذه العلة غير متحققة في المدافئ الكهربائية المعروفة - كما ذكر الشيخ خالد -، لأن المدفأة - حسب علمي - عبارة عن أسلاك كهربائية مكشوفة وملفوفة بطريقة معينة، يوصل إليها الكهرباء فتشتد حرارتها حتى تحمرّ، ثم تصدر الحرارة إلى الحيّز المحيط بها، فليس في الأمر نار؛ حتى يُخشى من مشابهة المجوس.

ورأيت بعض المساجد عندنا وضعوا المدافئ معلّقة ً في السقف، وأظنه لأن المذهب كراهة الصلاة إلى النار، وظنوا أن المدافئ من هذا الجنس.

قال في المغني (3/88): "ويكره أن يصلي إلى نار، قال أحمد: ( إذا كان التنور في قبلته لا يصلي إليه )، وكره ابن سيرين ذلك ، وقال أحمد في السراج والقنديل يكون في القبلة: ( أكرهه... ) ...، وإنما كره ذلك لأن النار تعبد من دون الله، فالصلاة إليها تشبه الصلاة لها".