سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الغالي الفاضل سفير الحب
ماأجمل الحوار والنقاش البناء
أخي الحبيب
أنا متيقن من صدق حديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم (ما أنزل الله داءً إلا وأنزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله)
وقد تكلم على هذا الحديث بياناً وتفسيراً غيرواحد من أهل العلم
ومن أجمل ماقرأت كلام ابن القيم في الجواب الكافي (الداء والدواء)
إذ يقول وهذا الحديث يشمل الأدواء الحسية والمعنوية
من خلال هذا الفهم لهذا النص أجزم باليقين أن جميع المشاكل والمعضلات من يوم نزول آدم إلى الأرض وحتى قيام الساعة حلها موجود بين أيدينا
ولكن علمه من علمه وجهله من جهله
فكل مشكلة نزل حلها معها
ودورنا هي عمل التوليفة أو وصل المشكلة بحلها وكل بحسبه من العلم والخبرة والقدرات
هذه قناعتي بالنسبة لهذه القضية
ولتخلفنا عن الحلول أسباب عديدة كثيرة
منها ما ذكرته آنفاً بالنسبة لمقومات الحلول في المشكلات الانسانية
أما ما تعرضت له في أخر المقاله (من كوننا فينا تقصير ....إلخ)
فهذا خلل في مقوم أخر غير المقوم الذي قصدته عند الكلام عن المشكلات في الحقل الانساني
والذي إذا وجد الخلل في أحدها تخلف الحل
فإذا وجد الخلل في المنهج تخلف الحل ولو استجاب الطرف المقصود بالحل واجاد الطرف القاصد للحل
وكذلك تجري المسألة بالنسبة للمدعو والداعية أيضاً
فهنا مقومات الحل لابد أن تتضافر لقيام الحل
المنهج(وهوهنا رباني منزل)
الداعية
المدعو
الطريقة(أوالمنهج الاجتهادي)
قصارى القول وهجيراه
أن نجاح الدعوة تحتاج مقومات معينة وكذلك توفير الحل لمشكلاتها يحتاج لمقومات معينة
فالدعوة تنجح وتتجاوز مشكلاتها متى ما توفر فيها:
داعية حكيم خبير (متكامل)
مدعو (متفاعل مع من يدعوه أو يربيه)
منهج رباني
منهج اجتهادي يسير عليه الداعية بحسب الظرف والزمن.
فالكلام أولاً كان المقصود به طرف المدعو
والكلام أخيراً كان المقصود به طرف الداعي
أرجو أن أكون قد وفقت في بيان ماأردت
لك حبي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
إهداء من الغالي المبدع باسل عبد العزيز حفظه الله
|