مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 24-01-2007, 11:29 PM   #4
ليث الغاب
عـضـو
 
صورة ليث الغاب الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2003
البلد: حيث الهدوء كان !
المشاركات: 1,241
][][§¤°^°¤§][][ الـــضـــبُـــع ][][§¤°^°¤§][][






قال الدميري رحمه الله بتصرفٍ يسير مني :

الضبع :
يطلق على الذكر والأنثى ضبع .
يجمع على ضباع ، وضبعين ، أفاده الجوهري .

ومن أسمائها :
جيل ، و جُعار .

ومن كناها :
الأنثى: تُكنى بأمِ عامر ، وأم نوفل .
والذكر : أبو عامر وأبو كلدة .

ومن عجيب أمرها أنها تحيض ، قال الأول :
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إن اللواتي يحضن قد جمعت = في ضمن بيت فكن ممن لهن يعي
إمرأة نـــاقة مع أرنـــــب وزغ = وكلبة فرس خفاش مع ضـــــبع[/poem]

[ لم يورد هذه الأبيات الدميري في كتابه ]

ومن عجيب أمرها أنها كالأرنب تكون سنة ذكراً وسنة أنثى !!

وهي مولعة بنبش القبور ؛ لكثرة شهوتها للحوم بني آدم .
يضرب العرب بها المثل بالفساد والفسق ؛ ذلك أنه لا يمر بها حيوان من نوعها إلا علاها. ومتى رأت إنساناً نائماً حفرت تحت رأسه، وأخذت بحلقه فتقتله وتشرب دمه.
ويضرب بها المثل في الحمق، فيقال أحمق من ضبع !
عن أبي عبيدة معمر بن المثنى، أنه سأل يونس بن حبيب عن المثل المشهور كمجير أم عامر فقال: كان من حديثه أن قوماً خرجوا إلى الصيد، في يوم حار، فبينما هم كذلك إذ عرضت لهم أم عامر وهي الضبع، فطردوها فاتبعتهم حتى ألجؤوها إلى خباء أعرابي، فاقتحمته. فخرج إليهم الأعرابي فقال: ما شأنكم؟ فقال: صيدنا وطريدتنا، قال: كلا والذي نفسي بيده لا تصلون إليها ما ثبت قائم سيفي بيدي. قال: فرجعوا وتركوه، فقام إلى لقحة له فحلبها وقرب إليها ذلك، وقرب إليها ماء، فأقبلت مرة تلغ من هذا ومرة تلغ من هذا حتى عاشت واستراحت، فبينما الأعرابي نائم في جوف بيته، إذ وثبت عليه فبقرت بطنه، وشربت دمه، وأكلت حشوته وتركته. فجاء ابن عم له فوجده على تلك الصورة، فالتفت إلى موضع الضبع فلم يرها فقال: صاحبتي والله، وأخذ سيفه وكنانته واتبعها، فلم يزل حتى أدركها فقتلها وأنشأ يقول:
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ومن يصنع المعروف من غير أهله= يلاقي الذي لاقى مجير أم عامر
أدام لها حين استجارت بقربه = قراها من البان اللقاح الغزائر
وأشبعها حتى إذا ما تملأت = فرته بأنياب لها وأظافر
فقل لذوي المعروف هذا جزاء من = غدا يصنع المعروف مع غير شاكر[/poem]

* حكم أكلها :
وهي حلال الأكل وبهذا قال ابن عباس وعطاء، واختاره الشافعي وأحمد وأبو ثور وإسحاق وأصحاب الحديث، ودليلنا ما روى عبد الرحمن بن أبي عمار، قال: سألت جابر بن عبد الله عن الضبع أصيد هي؟ قال: نعم. قلت: أتؤكل؟ قاد: نعم. قلت: أقاله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. أخرجه الترمذي وغيره، وقال حسن صحيح.
وقال جابر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الضبع صيد وجزاؤه كبش مسن ويؤكل " . رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد،
وكره مالك أكلها وكراهته كراهة تحريم . وبالحرمة قال أبو حنيفة وسعيد بن المسيب والثوري .
قال الشافعي: ومازال لحم الضبع يباع بين الصفا والمروة، من غير نكير. وأما ما ذكروه من حديث النهي عن أكل كل ذي ناب من السباع، فإنه محمول على ما إذا كان يتقوى بنابه، بدليل أن الأرنب حلال وله ناب ولكنه ضعيف لا يعدو به.

أعتذر عن الإطالة .
ليث الغاب غير متصل