نعم أخي الشفوق الكثير من العلماء كابن القيم رحمه الله في زاد المعاد وابن عثيمين رحمه الله وغيرهم كثير ، يقولون بأن الأفضل صيام ثلاثة أيام أي التاسع والعاشر والحادي عشر ، ويستدلون بدليلين :
1ـ الحديث الذي فيه ( صوموا يوماً قبله ويوماً بعده ) ولكن هذا الحديث كما تقدم ضعفه بعض العلماء كالشيخ عبدالله السعد والشيخ سليمان العلوان وغيرهم .
2ـ يقولون بأن صيام ثلاثة أيام من كل شهر ورد فيها الترغيب ، وهذه فرصة لكي يصوم ثلاثة أيام .
أما من يضعف الحديث فقال : نقتصر على ما صح وهو صيام التاسع والعاشر ، فيكون الأفضل صيام التاسع والعاشر ، أما يوماً قبله ويوماً بعده فالحديث ضعيف لا يؤخذ منه حكم على قولهم .
وعلى العموم الأمر واسع ، فلو صام ثلاثة أيام فقد أحسن عملاً ، ولو صام التاسع والعاشر فقد عمل بالسنة ، ومن اقتصر على العاشر فهو حسن أيضاً ويحصل به تكفير سنة كاملة إن شاء الله والحمدلله على نعمه التي لا تحصى .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
|