لا يمنع من كتب ابن حجر إلا جاهل أو متعالم .
وأظن أنّ مَنْ بعد ابن حجر - رحمه الله - عالة ٌ عليه في الجملة ؛ في علم الحديث خاصة ، وفي علوم أخرى عامة .
ومهما يكن من أخطاء يقع فيها العالم ، فليس بشرٌ بمعصوم ، والأخطاء يُنتبه لها ويُتحرّز ، أما المنع ؛ ففيه فوات خير ٍ عظيم .
ومنع المطـّلع من الاطلاع على كتب ابن حجر - رحمه الله - سبيلٌ خاطئ سلكه بعض مدّعي العلم ، وأحرقوا في زمن ٍ مضى كتبه وكتب النووي وغيره !!
ولم نرَ مِنْ أئمة العصر مَنْ حذر من كتب مثلِهما - رحمهما الله - ، فهذا الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - يعلّق على المجلدات الثلاثة الأولى من فتح الباري ، ويبيّن ما وقع فيه ابن حجر - رحمه الله - من أخطاء ، وهذا الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك - حفظه الله - يُقرأ عليه فتح الباري كاملاً؛ كلمة ً كلمة ً، ويعلّق على الكتاب ، ويبيّن الأخطاء العقدية فيه .
والله المستعان .
__________________
كثرت ذنوبي ، فلذا أنا نادم .
أسأل الله أن يتوبَ عليَّ ، ويهديَني سبيل الرشاد .
وما أملي إلا ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم ﴾ .
أبو عبد الله
|