يالحيتي يا وساماً مازلت أحمله
لا أزال الله عن وجهي الشرف
يالحيتي ياجمال وجهي وزينته
بك اليوم صار قدوتي السلف
ألقى عليّ هذا يوماً بسخرية
صديقي مابك اليوم منحرف
متخلف ورجعيّ لا أبا لك
كذا قالها من بعقله خرف
ومادروا بأني صرت أولهم
في طريق نقي مابه جرف
ياحالقاً من الشباب لحيته
أبصر بها درب شكله ألف
ولا تكن كأمعة القوم آخرهم
فما علموا عزها ولا عرفوا
وأنظر إلى من باللثام اكتسى
كساتر وجهه من به رعف
وجهه اليوم لم ولن يعجبه
لإنه محى من وجهه الشرف
فإن أبيت الآن إلا تجربة
ففي غدك ستكرر الأسف
فيض من القريح بدى اليوم مادحاً وسام الإستقامة
اللحية فهي بالأمس أمنيتي واليوم مجمّلتي وغداً مكرّمتي ..