محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه البخاري .
ولد في يوم الجمعة الرابع من شوال سنة أربع وتسعين و مئة للهجرة.
ويروى أن الإمام البخارى قد عميَ فى صغره, فرأت أمّه رؤيا جائها فيها الخليل إبراهيم عليه السلام وقال لها يا هذه قد رد الله على ابنك بصره لكثرة بكائك فأصبحت وقد شفى ابنها.
واشتهر الإمام البخارى بقوة حفظه ودقته فى الرواية وصبره على جمع الحديث.
كانت بخارى آنذاك مركزًا من مراكز العلم تمتلئ بحلقات المحدِّثين والفقهاء، واستقبل حياته في وسط أسرة كريمة ذات دين ومال؛ فكان أبوه عالمًا محدِّثًا، عُرِف بين الناس بحسن الخلق وسعة العلم، وكانت أمه امرأة صالحة، لا تقل ورعًا وصلاحًا عن أبيه.
والبخاري ليس من أرومة عربية، بل كان تركي الأصل (أو فارسي الأصل).
وأول من أسلم من أجداده هو "المغيرة بن برد زبة"، وكان إسلامه على يد "اليمان الجعفي" والي بخارى؛ فنُسب إلى قبيلته، وانتمى إليها بالولاء، وأصبح "الجعفي" نسبًا له ولأسرته من بعده.