مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 17-02-2007, 10:17 PM   #13
أبـو خـبـيـب
عـضـو
 
صورة أبـو خـبـيـب الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 1,382
في تصوري . .

عند بعض الناس . .

أخذت اللحية عند بعض الناس أكبر من الحجم الطبيعي . .

فهو يقيمك على حسب طول لحيتكـ . .

وربما كانت السطور أعلاه كذلكـ . .


الله المستعان . .

كان حلق اللحية في قرون مضت علامة الانحطاط والإهانة . . ! !

واليوم . . هو نظافة للذقن ! ! - زعموا -



ليس أهل الاستقامة هم من أعفوا لحاهم فقط . . ! !


أنت تنقد يا أخي من يخفي باطنه بظاهر . . وهي اللحية . .

والآن قل لي بالله عليكـ . .

أنت من نتقد بالضبط . .


تنقد أهل الاستقامة والصحوة . .

أم هؤلاء الذين يتخذون اللحية وسيلة لتحقيق غرض ما ؟

أم تنقد اللحية ذاتها ؟ ؟



إن كنت نقدت الصنف الأول فما أرى عليهم ذنباً فيما تقول . .


إذا لبس الجاسوس لباس من يتجسس عليهم . . فهل ستنقد هؤلاء لأنهم ارتدوا هذا اللباس ؟!




إما إن كنت تنقد الصنف الثاني فالأمر هنا لا يتعلق بأهل الاستقامة لا من قريب ولا من بعيد . .

بل يتعلق بأهل الفساد والشر . .



وإن كنت تنقد الصنف الثالث فلست أدري ما أقول . .




ما تتحدث عنه يا عزيزي لا يمت لأهل الخير بصلة كما فهمت . . ! !


مشكلتنا أننا حشرنا الاستقامة في تعريف قاصر :

المستقيم : هو من قصر ثوبه وأعفى لحيته . .



أسألكمـ بالله . .

أين صلاة الفجر . . ؟ ؟

أين المحافظة على تكبيرة الإحرام ؟ ؟

أين بر الوالدين ؟ ؟

أين أعمال القلوب ؟ ؟

أين الأعمال المزكية للنفس ؟ ؟

أين وأين وأين . . ؟ ؟


أشيء كثيرة فقدت في مجتمعنا . .


إنها مشكلتنا . .

الحكم من أول نظرة . .

والثقة العمياء في كل من نرى عليه مظاهر الاستقامة ! !

إنه _وبكل صراحة_ غباؤنا . .

ننخدع بالناس ثم ننقدهم ! !

لماذا تخدعوننا ؟ ؟

ونخدع مرة تلو مرة . .

ونصرخ :

لماذا تخدعوننا ؟ ؟



المؤمن كيس فطن يا أخي . .




كم من حليق اللحية مسبل الثوب هو أبر بوالدته وأنفع لها من أكثر أصحاب اللحى . .

((ولا أقول أهل الاستقامة ، لأن البر من صفاتهم ))


المستقيمين معنىً أشمل بكثير . .

أكبر بكثير من هذا الذي تحتويه عقولنا الضيقة ! !


آمل أن نتفهم اكثر . .



أعتقد أخيراً . . أنكـ لا تقصد المستقيمين بكلامكـ أبداً . .

.


.


.
__________________
( لو كانت الدنيا تبراً يفنى والآخرة خزفاً يبقى لكان ينبغي للعاقل إيثار الخزف الباقي على التبر الفاني ،

فكيف والدنيا خزف فانٍ والآخرة تبرٌ باقٍ )


يحيى بن معاذ _ رحمه الله _

أبـو خـبـيـب غير متصل