.
قال النووي - رحمه الله- : " هذا الحديث قد حمله على ظاهره المقداد الذى هو راويه ووافقه طائفة وكانوا يحثون التراب فى وجهه حقيقة وقال آخرون : معناه خيبوهم فلا تعطوهم شيئا لمدحهم وقيل اذا مدحتم فاذكروا أنكم من تراب فتواضعوا ولا تعجبوا وهذا ضعيف " أ.هـ
و قال والدنا الشيخ عبدالعزيز الراجحي - حفظه الله - : "وهذا الأمر هو حثي التراب في وجوه المداحين ليس واجبا، والصارف له عن الوجوب أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما سمع رجلا يثنى على رجل نهاه، ولم يحث التراب على وجهه كما في الحديث السابق، خصوصا إذا كان يترتب على ذلك شر، بل يفعل ما هو الأصلح، فإن كان له مكانة ولا يترتب عليه مفسدة كما فعل المقداد، وإلا اكتفى بنصحه ونهيه عن مدحه، لكن يستثنى من هذا الشيء القليل، كما مدح النبي -صلى الله عليه وسلم- الصديق وعمر وعثمان والحكمة في المنع من المدح أن مدحه قد يحمله على العجب بنفسه والكبر والتعاظم فيهلك، ولهذا قال للمادح: ويحك قطعت عنق صاحبك" أ.هـ .
و شكراً لكـ أخي راشد الراشد و شكراً للأستاذ عمر55 ..
|