مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 20-02-2007, 08:02 PM   #7
أبو عمر القصيمي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بريدة ، دومة الجندل
المشاركات: 1,457
[align=justify]أخي المتزن زادك الله فقهاً واتزاناً :
نحن في هذا الموضوع نتذاكر ونتدارس ولا نفتي ؛ لأن الفتوى لأهلها .
بالنسبة للمسألة الأولى ، فقولك هل هناك دليل على أن الصلاة مع الإمام الراتب أفضل من الصلاة مع جماعة أخرى بعده ؟ فهذه لا تحتاج إلى دليل خاص بها ؛ وإنما أي شخص مطلع يعلم أن الشريعة لا تأتي بأحكام عبثاً ، فلماذا أقيمت صلاة الجماعة ؟ ولماذا يعين في المسجد إماماً راتباً ؟ فما الفائدة إذا كان كل شخص سيجعل الصلاة متى ما أراد وكيف ما أراد ، فإذا أراد أن يصلي العصر آخر العصر فقط يخبر زميله بأن لا يصلي مع الجماعة لأجل أن ينتظره ليصلي معه فيكونون جماعة ، فصلاة الجماعة إنما شرعت لأجل الإجتماع مع إمام واحد ، وهذا هو الواقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد الصحابة وسلف الأمة ، فإنهم كانوا لا يصلون إلا مع الإمام الراتب إلا في عوارض على غير العادة كما في قصة ( من يتصدق على هذا ؟ ) حتى أني سمعت الشيخ الجعيثن وفقه الله يقول إن شيخنا ابن عثيمين رحمه الله يرى أن التفضيل في صلاة الجماعة خاص بالصلاة مع الإمام الراتب ، وبغض النظر عن قوة هذا القول إلا أننا لو نظرنا إلى الشريعة الاسلامية لوجدنا أنها لم تضع الإمام عبثاً ، ففي هذه الحالة لو عمل بها الناس لتشتت أهل الإسلام وتفرقوا ، ولم يكن للمساجد قيمة ولا للأئمة قيمة
وهذه المسألة تحتاج إلى بسط أكثر ، ولا أستحضر الآن إن كان هناك دليل خاص بأن الصلاة مع الإمام أفضل من الصلاة مع الجماعة الأخرى ، ولكن عموم الأدلة ومقاصد الشريعة تدل على هذا ، بل حتى العقل السليم يدل عليه والله أعلم .

أما المسألة الأخرى فدونك إجابة الشيخ الفقيه ابن عثيمين رحمه الله بنصه :

( سئل فضيلة الشيخ:عن شخص أتى إلى المسجد متأخراً وأدرك الجماعة وهم في التشهد الأخير هل يلحق بهم أو ينتظر للجماعة القادمة وإذا التحق بالجماعة في التشهد الأخير ثم سمع جماعة جديدة هل يقطع صلاته أو يتمها؟
فأجاب فضيلته بقوله:
إذا كان هذا الذي جاء والإمام في التشهد الأخير يعلم أنه سيجد جماعة فإنه ينتظر ويصلي مع الجماعة ؛ لأن القول الراجح أن الجماعة لا تدرك إلا بركعة كاملة أما إذا كان لا يرجو وجود أحد يصلي معه فإن الأفضل أن يدخل معهم ولو في التشهد الأخير ؛ لأن إدراك بعض الصلاة خير من عدم الإدراك كلية , وإذا قدر أنه دخل مع الإمام لعلمه أنه لا يجد جماعة , ثم حضر جماعة وسمعهم يصلون فلا حرج عليه أنه يقطع صلاته ويذهب معهم ويصلي , أو يحولها نفلاً ركعتين ثم يذهب مع هؤلاء القوم ويصلي معهم وإن استمر على ما هو عليه فلا حرج عليه . )
انتهى من الفتاوى 15 / 104[/CENTER]
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
أبو عمر القصيمي غير متصل