.
.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( يأتي على الناس زمان الصابر منهم على دينه كالقابض على الجمر )) الأمالي ص 484 .
و روى الشيخ الطبرسي في حديث طويل :
(( يا ابن مسعود : يأتي على الناس زمان الصابر فيه على دينه مثل القابض على الجمر بكفه ، فإن كان في ذلك الزمان ذئبا ، وإلا أكلته الذئاب )) مكارم الأخلاق ص 450 .
فالحديث يتكلم عن زمان يأتي بعد رسول الله – صلى الله عليه و آله – يكون فيه الصابر على دينه كالقابض على الجمر أو الشوك . فالجمر في يده و هو قابض عليه و محكم يده عليه . هو يتألم من الحرارة الملتهبة للجمر و لكنه قابض عليها . و هذا التشبيه يعكس مدى ما يقاسيه و يعانيه المؤمنون في ذلك الزمان في سبيل الاحتفاظ بدينهم و تعاليمه . فالمغريات و الصعوبات تأتي من كل جهة و تصل إليك و أنت في مكانك , و المتدين غريب في مجتمعه بل و في بيته وعائلته .
و روى أحمد بن حنبل في مسنده :
((... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويل للعرب من شر قد اقترب فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافرا يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا , قليل المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمر أو قال على الشوك قال حسن في حديثه خبط الشوكة )) مسند احمد ج 2 ص 390
فليقولوا ما يقولون .. فنحن غرباء و معقدين .. ومتخلفين .. وهم المتفتحين .. والديمقراطيين .. والعاقبة للمصلحين .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم (إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ ، وهو يأرز بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها) رواه مسلم في صحيحه (يأرز:أي ينضم ويجتمع)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:-
(بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء) رواه مسلم
يقول صلى الله عليه وسلم : (إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء ، قيل من هم يا رسول الله ؟ قال: الذين يصلحون ما أفسد الناس) أخرجه أبو عمر الداني .. أنظر الصحيحة 1273
أخيراً قال المولى جل وعلا :
« ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن»
وقال سبحانه :
«وأكثرهم للحق كارهون»
فالثبابت الثبات أخيتي الغالية .. فالجنة حُـفت بالمكارهـ .. والنار بالشهوات
كتبه
قــاهر الروس
.
.