الشمعة المضيئة
تحية طيبة خالدة ..
وسعادة غامرة تنتابني وأنا أتناقش معك ..
ويحدوني أمل كبير بلقيا الفكر ..
فمن يبحث عن الحق يجده ..
وأعتقد أنك من هؤلاء ..
لقد ألجمتيني الحجة ..
وأستسلم لك بذلك ..
أقصد خاصية التأنيث والتذكير ..
فلقيانا هنا ليست لذات التذكير والتأنيث ..
وإنما هي للحقيقة لاغير ..
قلت سلم الله طلعتك من النار :
( في بداية الأمر أقول من قال لك بأني رجل اقرأ الإسم صح ثم خاطب بعد ذلك
لاتظن أني مثلك يتسمى باسم حتى لايعرف أهو رجل أم امرأة ( متنكر ) وهو معروف )
ولك مني شكر مضاعف ..
فقد شرحت لي مقدار غضبك ..
ومبلغ أثر كلامي في عقلك ..
وقوة حجتي في دمغ مقولك ..
وما تذهبين إليه ..
ولعمري ..
فإني لا أسعى - علم الله - لنصرة الذات ..
وتمجيد الأنا ..
بل أبعد مانكون عن قمقمة النرجسية ..
أما عن اختياري لاسم ينطبق على الجنسين ..
فهذا ليس للتنكر كما أشرت ..
بل لإن لدي قناعة كبرى ..
بأن المهم الفكرة والمعلومة ..
دون الاسم ومايرمي إليه وهج أو هرج ..
فليس عيبا أن أذكر أني فتاة ..
وليس فخرا أن أذكر أني رجل ..
ولكن العيب كل العيب ..
أن أتسمى بأحدهما وأنا من الجنس الآخر ..
لعمري إن هذا من التشبه المنهي عنه ..
قلت يارعاك الله :
( قلت رعاك الله ( والتي اختارها بنظر عينه وانتقاها .. )
المرأة هل هي متاع يشترى من السوبر ماركت ((( يصفهن ويتخير )))
أم أنك تعني بكلامك حث الرسول صلى الله عليه وسلم بالنظر إلى المخطوبة ؟؟؟؟؟؟؟
إذا كان ذلك هو مقصودك فإن الرجل في هذا البلد المعطاء لايتزوج واحدة حتى ينظر إليها وربما أنه ينظر إلى عشر فتيات أو أكثر ولا يعجبنه ) انتهى ..
صدقيني أني ابتسمت كثيرا وأنا أقرأ هذا المقطع ..
وليس ذلك لضعف في أسلوبك ..
أو رداءة في نسجك ..
بل كنت متفوقة في ذلك تماما ..
ولكن لإني لا أرى شيئا جديدا فيه ..
فكلامي لا يخالف كلامك أبدا ..
تمنياتي لك بحيادية القراءة ..
حتى تستوضحين المعنى والمبنى ..
ثم تكتبين ما تختلفين معه ..
فهذا أدعى لرقي الحوار ..
ومواصلة النقاش بفائدة مرجوة ..
وقلت أنجاك مولاك من النار :
( ثم قلت سلمك الله ( وعليك بمراجعة السنة النبوية حتى تستوضح ذلك .. ولترى في سنة المصطفى الطريقة الناجعة .. إنه عليه السلام .. كان يصعد المنبر للنصيحة التوجيه .. ووجه محمر ويقول ( مابال أقوام ..) .. وكان يخاطب قومه وأصحابه ..
وربما كان غضبه بسبب عمل فرد ..)
أقول ليتك أنت عملت في هذا
أثناء ردك ولم تحدد جنسية بعينها ) انتهى ..
تتواصل كلماتي دعاء لك بالتوفيق والسداد ..
ولقد علمت من ردك هذا وما قبله ..
حرصك على الدفاع عن المرأة السعودية ..
ولكن للأسف دون أن تدركي ما رميت إليه ..
أقول :
كان عليه السلام إنما يحادث قومه ..
ولم يكن يخاطب العالم ساعة غضبه ..
لقد كان يوجه من تواجد فيهم الخطأ ..
ولاحظ عليهم الملاحظة ..
ولكنه لم يحدد اسما مفردا بعينه ..
فإنما كان يعمم لتعم الفائدة ..
ولو نظرت بتبصر بسيط ..
لوجدت أنني تكلمت عن فتاة بلدي بعامة ..
ولم أقل يابنت فلان أو يا علانة ..
ولعمري إن هذا لهو المنهج النبوي ..
فهلا استشرت من تثقين بعلمه قبلا ..!!
قلت أخلص الله لي ولك النية :
( ثم أقول إن للمجتهد المخطيء أجر واحد )
وأقول كما قلت سابقا ..
صدقت في هذه ..
فخذي الأجر الواحد ..
ولا تخسري الاثنين معا ..
قلت معذورة :
(أقول أختك الشمعة المضيئة
وليس الشمع المضيئ )
تمنيت لو تريثت في هذه الكلمات قليلا ..
فإن كلمة الشمعة المضيئة ..
لا تعني بالضرورة أنثى ..
بل قد تنطبق على رجل ..
ولقد مثل الرسول عليه السلام الرجل المؤمن بمثل ذلك ..
فتأنيث الكلمة لا يعني بالضرورة تأنيث المسمى ..
ومثاله : طلحة ..
وليست الشمعة المضيئة إلا وصفا ..
وتمنيت لو أن كل شاب مسلم كان شمعة مضيئة ..
أما الشمع المضيء ..
فإني هذا جمع مقبول لكلمة ( شمعة ) ..
( شمع - أو - شموع ) ..
همسة :
ذكر لي مرة أن شاعرا كتب قصيدة نبطية لمرأة يشتمها فيها ..
فردت عليه المرأة بذكاء شديد وقالت بلفظها العامي :
( مايهذري المهذري إلا من حر السخونة ) ..
فلا تكوني كهذا الشاعر ....!!!
لمسة :
كلماتك الأولى ..
كشفت لي مستورا ..
فمرحا ..
وللذكرى ألم
ألم
__________________
إذا كنت تقرأ ما يعجبك فقط .. فثق أنك لن تتعلم
|