بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على من اتبع الهدى اما بعد.....
ذكرت او ذكرتي ان الله تعالى قال : (ولاتسبو الذين كفرو فيسبو الله بغير علم ) بحثت عن هذه الآية في القران فلم أجدها أرجو الا تكون تستدل من قران آخر بحجة ان قران السنه محرف فان هذا مناقض لكلامك.
وقبل ان ابدأ بالرد على ما اوردتم لدي مبدأ لابد من الاتفاق عليه قبل الحوار وهو :-
لابد من عزو الأقوال والنقولات إلى المصادر التي تلقتها الأمة الاسلامية بالقبول ككتاب الله عز وجل القران الكريم وماصح من تفسير الصحابة رضي الله عنهم له وماصح من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي تبين القران وتوضحه لأنه لايخلو زمن من الكذابين الذين قد يتقولون ويفترون على الله الكذب , وقد ذم الله سبحانه في كتابة من تقول عليه بغير علم قال تعالى : ( ولاتقفو ماليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤلا ) الأية 36 الأسراء وقال تعالى : ( قل انما حرم ربي الفواحش ماظهر منها ومابطن والأثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله مالا تعلمون ) الأية 33 الأعراف.
الرد
أنت تكذب مضمون بعض الأسئلة التي وجهتها لك والتي كلن يعرفها واشتهرت في مذهب الشيعة والسنة لأني لم اورد إلا الأشياء الشائعة فكل يعرف أنكم تتهمون جبريل بخيان الرسالة ولو سألت أي شيعي سيقول لك نعم هذا صحيح , وكذلك سب الصحابة وتكفيرهم قال شيخكم المجلسي ( إن ابا بكر وعمر كانا كافرين , الذي يحبهما فهو كافر ايضا ) وقال آيتكم المعاصر عبد الحسين المرشتي ( إن ابا بكر وعمر هما السببان لإضلال هذه الأمه إلى يوم القيامه ) وغير ذلك كثير واما اللعن فهو اشد من السب , واما عن قولكم بأن عائشة زانية فكيف يكون هذا اجتهاد فأن الاجتهاد يكون في المسائل التي لم يرد بها نص صريح وهذا قد ورد بها ايات واضحات من الله عز و جل تتلى إلى يوم القيامة يعني من اتهمها بالزنا فأنهو كافر يالأتفاق لأنه يكذب القران و كذلك بالنسبه للقتل فقد اجمع اهل العلم انه لا يجوز قتل المسلم الا في ثلاث حالات فقط الردة وقتل النفس بغير حق والزاني المحصن ولا ينفذ ذلك الا ولي الأمر او من ينيبه وليست لكل احد واريد ان اضيف هنا انكم تبيحون قتل السني بل تجعلونه من اشد القرب إلى الله وانكم توالون الكفار وتحرمون قتالهم وتحرمون ايضا الجهاد وفتح بلاد الكفار وتزعمون ان هذا يكون في زمن المهدي (مهديكم) ولو بحثتم في التاريخ لم تجد ان الشيعة فتحوا شبرا واحدا من بلاد الكفر , بل تواطؤا معهم في قتل المسلمين وانظر اليهم في زمن الخليفة العباسي المستعصم حيث كان نصير الدين الطوسي وزير الخليفة خان الخليفة وادخل التتار إلى بلاد المسلمين وقتلوا الخليفة ومايقارب المليون مسلم وشيخكم الخميني يتحسر على فقده ويقول انه قدم خدمه جليلة للإسلام , تبا لكم ويدعون الأسلام والله ان الأسلام منكم بريء وعلي رضي الله عنه ونسله منكم بريء , اما مسألة التقية فانك لم تجب على مضمون السؤال لأني لم اسألك متي تشرع التقية , وقد وفيت وكفيت جزاك الله خير عن متى تشرع التقية وباختصار اقول انا انها تشرع في حال الإكراه او الخوف , ولكن واقع اعتقادكم في التقية مخالف لما ذكرت , لانكم تعتقدون انها من افضل العبادات وتقولون انها تسع اعشار الدين وان الله ماعبد بشي احب اليه من التقية وانه لا ايمان لمل لا تقية له وان ترك التقية من الموبقات وان تاركها كتارك الصلاة وانه لادين له واخيرا ان تاركها كافر وتقولون انه من كتم الدين اعزه الله ومن أذاعه أذله الله ( إذا كيف تكون الدعوة إلى الله ) , وإذا اردت ان اورد لك الأدلة التي ذكرت لك من كتب الشيعة فلك ذلك .
والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبة وسلم