مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 01-03-2007, 04:20 PM   #5
صالح أبو
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2003
المشاركات: 151
أسأل الله أن ينصر الإسلام والمسلمين في كل مكان..

وهذه سنة الله في الأرض أن الظالم يلقى جزائه وعاقبة ظلمه في الدنيا قبل الآخرة..

لكن يبقى الفصل الثاني من هذه المحنة وهو المد الصفوي الذي يسيطر على كل شيء في العراق..

فأمريكا أرادت تأديب السنة بهدم دولهم وحكوماتهم؛ فقدمت أرض الخلافة ومركز دولة المسلمين لإيران على طبق من ذهب..

وهذه سنة الله في الأرض في الصراعات والنزاعات إذا تنازع معسكران أن الانتصار _غالباً_ لطرف ثالث كان أثناء النزاع متفرجاً والدلائل التاريخية لا حصر لها والحاضرة أوضح وأوضح..

ومن أوضح الأمثلة على هذه الفكرة:
في الحرب العالمية؛ تحاربت دول أوروبا فيما بينها ودخلت اليابان في الحرب وكانت أمريكا في مقام المتفرج؛ وفي النهاية أنهك كل منهم الآخر وسلموا الراية لأمريكا لأنها دخلت الحرب بدم نشيط وقد أنهكتهم الحرب فكان الغرم على المتحاربين والغنم صافياً لأمريكا..

أثناء الحرب الباردة بين أمريكا وروسيا خسر كل منهم الكثير وكسبت دول وشعوب كانت خارج النزاع _كالمتفرج_ لما أضعف كل منهم الآخر فكسبت الصين والهند والدول الإسلامية على تفاوت بينهم في المكاسب.

بعد فتح كابل وسقوط الدولة الشيوعية: تحارب الأقطاب في التجمعات الإسلامية وطحن بعضهم بعضاً وكان الرابح في تلك النزاعات هي حكومة طالبان لأنها دخلت البلد بعدما أنهك أطراف النزاع بعضهم بعضاً وفرحوا بطرف ثالث لأن كلاً منهم لا يقبل الهزيمة...

ثم في هذه المحنة تحارب أهل الإسلام مع أمريكا _أو مع الغرب_ وطحن كل منهم الآخر وأثخن فيه؛ لكن البوادر تشير إلى أن الرابح هو الرافضة الذين كانوا في موقع المتفرج ودخلوا الساحة بدماء نشيطة..

فهل نعي ذلك ونقلب عليهم الموازين ونترك أمريكا والرافضة يطحن بعضهم بعضاً ونحقن دمائنا حتى إذا أثخنوا في بعضهم دخلنا الساحة عند تقسيم الغنائم؟؟؟

هذا ما يذكره عدد من المفكرين أنه منهج أهل الحل والعقد في بلادنا _حرسها الله_ أن يتركوا أمريكا وإيران وسوريا يطحن بعضهم بعضاً ثم تكون لنا الغلبة بعد هدوء العاصفة لتكون منهم الدماء ولنا الغنيمة..

لكن المصيبة أن إيران _بلد العصابات_ لم تغفل هذا فقد سرت شائعات كثيرة أن عدداً من شبابنا الذاهبين للعراق يتدربون في معسكرات في إيران فهل من يثبت هذه المعلومة أو ينفيها؟؟؟
إن ثبتت فهي مصيبة عظيمة أن يكون وقود هذه الحرب منا والرابح الرافضة _إن انتصرت إيران_ وإن لم تنتصر استخدمتهم إيران _تبعاً لأساليبها القذرة_ ورقة ضغط على الدول العربية لترضخ معها...


لا أنسى أن أذكر بقوله تعالى: "إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون"..

!!!خواطر كتبتها على عجل!!!

محبكم/ صالح أبو
__________________
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً***بالطوب يرمى فيرمي طيب الثمر
صالح أبو غير متصل