..
تساؤل جميل وفي محله ، و هذا الأمر ملاحظ خصوصاً ..
في نظري أن هناكـ أكثر من عامل يؤدي إلى التغير ..
الأول : تغير البيئة الدراسية من خلال انتقال الطالب من المرحلة المتوسطة إلى المرحلة الثانوية ، و كثيراً ما يحالف الشباب التوفيق في اختيار الصحبة في المدرسة ، فيقع التأثر التدريجي ..و حالات الانفلات من ( الحلقات ) تكون غالباً في الصف الثاني ثانوي و يسبق ذلك تراجع في الحضور و الحماس و التفاعل في الحلقة ، و هذا ملاحظ ..
الثاني : قد يكون الأمر فسيولوجياً و ذلك من خلال إدراكـ الشاب لحالة و التغيرات ( الشكلية ) التي طرأت عليه و معرفته ببعض أمور و تصرفاتها فيسعى إلى ارتكابها كـ ( التمرّد على الأسرة ) و التمرّد على الناصحين بشكل عام ، و الانفراد بالرأي في التصرفات كلها ..
الثالث : امتلاك السيارة دون رقابة ذاتية أو أسرية ، و هذه مشكلة فيخرج الشاب هنا و هناكـ بعد ما كان ( محبوساً ) كما يعتقده هو غالباً ، فينطلق كالطير الهارب من القفص حراً طليقاً ، و هذا بلا شك يوقعه في مشاكل و علاقات تجرّه إلى الهاوية
الرابع : قد يكون الخطأ من الأسرة أو الأقران من خلال السخرية بالشاب الملتزم ( و هذا قليل ) لكنه واقع ..
الخامس : أن يكون دافع الاستقامة عن الشاب في صغره حماساً فقط دون بناء للروح أو القعل من خلال بعض المعارف الشرعية ..و المسئول عن هذا الوالدان و المربين كمدرسي الحلقات مثلاً ..
إلى غير ذلك من الأسباب ..و قد يُستعان بأسباب الانتكاسة لتشخيص هذه الظاهرة ، المهم أن نعلم أنه لا حل لمشاكل الشباب في المراهقة إلا بالاستقامة على دين الله ، و العلاج لا يكون إلا شرعياً ..
# لو لاحظتم هذه الأسباب ستجدون أنه مشتركة بين الأب و المدرس و الشاب نفسه ..فالدور هنا تكاملي ..
# لا أعتقد أن مجتمعنا يُعاني من شرب الخمور بالنسبة للشباب في سن المراهقة بشكلٍ كبير ، و إن كان هذا واقعاً إلا أنه قليل جداً و محدود .. لكن الدخان للأسف منتشر ..
شكراً لأخي كاتب الموضوع على طرحه لهذه القضية ..
و باركـ الله فيكم ..
|