بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لانبي بعده ... أما بعد :
لقد سبرت حال القوم فوجدت أن هناك أمراً يندى له الجبين ؟
كيف لا ونحن نرى أننا غارقين في وحل الماديات ! تاركين الإحتساب خلف ظهورنا - إلا من رحم الله - !
رأيت إمام المسجد لا يحافظ على السنن الرواتب ! ولا على البقاء في المسجد ! بل وحتى صلاة الفجر يتركها أحياناً كثيرة !
رأيت رجل الأمن وقد أصبح مظنة للخوف ! فلا يكاد يستكمل نزع الجبة العسكرية إلا ويقع في جملة من المخالفات التي كان قبل قليل يجازي من ارتكبها !!
رأيت رجل الحسبة يتجرد من هذه الأمانة أبان خروجه من مظلة العمل الرسمي !!
رأيت خطيب الجامع يضع طبق الدش على سطح منزله ! وقد سمعت صوته يجلجل في المنبر محذراً منها !!
رأيت مربي الأجيال ومعقد الآمال يتعاقب هو وتلميذه علبة الدخان !!!
وغيرها كثير كثير تركتها خشية أن يُظَن غير ما أردت إيصاله ، فكم هي الأعمال التي تنم عن تناقض عجيب ، ومادية مقيته !!
فيا ترى هل أصبحت الماديات هي الأصل ؟ أم أن الطابع الرسمي سلب هذه الأعمال الشريفة ما هيتها ؟
أم أنه أمن العقوبة ؟ أم .. ؟ أم .. ؟ أم .. ؟
أسألة كثيرة والإجابة يملكها هم ، لكن متى نسعى للتوعية في هذا الجانب ؟
أسأل الله أن يصلح حال المسلمين ، وأن ينصر هذا الدين ، ويجعلنا من أنصار الدين - آمين -