المشكلة .. أنهم ملتزمون !!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :
كنت جالسا مع شباب ملتزمين . أحسبهم كذلك والله حسيبهم . ولا أزكي على الله أحد.
فبينما نحن جالسين نتجاذب أطراف الحديث . حول قضية من القضايا ........
التي تهم الشباب .
فبدأ النقاش بين اثنين .. أقصد بدأت المعركة .
الواحد منهما يقول رأيه بشدة وبغلظة . وكأنه يخاطب عدو . حتى إرتفعت أصواتهما.
وكل واحد منهما يريد إتمام رأيه . بغض النظر هل هو محق أو مخطأ .
ثم يقول واحد منهما للآخر : إسلوبك سيئ واستفزازي .
ثم يرد عليه الآخر قائلا : وأنت تراني رأيت إحتقار .
ثم يرد عليه الأول : وأنت على هذه الجلسه كأنك الشيخ الفلاني .
طبعا لا يقولها وهو مبتسم . وعلى سبيل المزاح .. لا
يقولها على سبيل الإستهزاء. والإستهتار . ( هذا الذي حدث بالضبط )
ناهيك عن الغيبة وما أدراك ما الغيبة التي تحدث في المجالس .
هل تصدقون أن الذي حدث بين ملتزمين , بل وكلاهما وللأسف مدرسي حلق .
فإلى الله المشتكى .
لو تسمع كلامهم , ولا ترى أشكالهم . لتقول وعفوا على هذه الكلمه . أنهم
( خريجوا حراج المقاصيص ) .
عجبا لأمرهم
ما هذا الأسلوب ,, ما هذا الجفاء
ألم يرى كل واحد منهم أن قدوته هو الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق .
أم هو بسبب . قلة الحياء , وسوء الخلق , وقسوة القلب , وقتل الرجوله والمروءه.
ولم يسمعوا أن الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .
عفوا على هذا الأسلوب القاسي ... يا إخوان
لكن والله إني أتجرع المرارة كلما تذكرت ذلك الموقف .
( يا أيها الملتزمون , يا أيها الملتزمون , يا أيها الملتزمون , يا أيها الملتزمون )
أنتم القدوة , والأنظار تصوب نحوكم
إن حسن الخلق ,كلمة لطيفة , طرية على اللسان , ولكن عند التطبيق تتباين
الشخصيات , ويفترق الرجال إلى أصول وفروع !
فالله الله في أخلاقكم , وكونوا أهل الهمم والمعالي . ومن معالي الأمور وجميلها
ما يزين رجولتكم . ويجعلكم محط الآمال . ومعقد الأماني , بعيدا عن عثرات الطريق
ومزالق المسير ..
( كلامي لثلة من الملتزمين , ولا كل الملتزمين . ولكن الخطاب موجه للجميع .
فما من صواب فمن الله , وما كان من خطئ فمني والشيطان )
ا ل ش ا م خ
__________________
إهداء من الأخ الغالي والعزيز : عاشق بريدة
|