هناك أثر في مسند الإمام أحمد رحمه الله ما يدل على جواز سحب الطفل من الصف الأول ودخول الرجل الكبير مكانه , من باب أنه أحق بالصف من هذا الطفل , إذ حق الكبير مقدم على الصغير الذي ليس عليه وجوب الصلاة وخاصة من كان دون سن التمييز .
ممكن البحث عن هذا الأثر ونقله هنا للفائدة , فعهدي به قديم جداً , لكن التفصيل في سحبه هو الأجدر , بمعنى لا يسحب سحباً بالقوة التي تجرح مشاعره , ولكن مقروناً بالأدب وعبارات مصحوبة بالتورية عن سبب إرجاعك عن مكانك خاصة إذا كان يبعث في صلاته ويكثر من الإلتفات مما يُشغل من بجانبه يميناً وشمالاً , وخاصة كذلك أن يكون الرجل قد جاء مبكراً للمسجد مع أول الأذان فوجد الطفل موجود فله الحق أن يكون مكانه لإن الشرع يطالب ويخاطب الكبير دون الصغير , وإن جاء متأخراً والطفل عاقلاً من شكله ولباسه , كأن يكون فيه أدب ولا يعبث في مكانه , ويلبس الشماغ مثلاً مما يدل على إحترامه للعبادة فهذا تركه هو الأولى , بل يشجعه ويشكره على حرصه ويهديه ريالاً لكسب قلبه , هذا رأي بإختصار , وإن لم تخن الذاكرة فالإمام مالك يرى سحب الطفل نظراً أن الرجل أحق به منه .
وأسمحوا لي على هدية الريال , ولكن لها أثر عظيم في نفوس الصغار .
آخر من قام بالتعديل salh538; بتاريخ 09-03-2007 الساعة 09:14 AM.
السبب: خط
|