حكمة ( أحبب من شئت فإنك لا بد من يوم مفارقه ) لي فيها قولين .
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على اشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد ،، و بعد
أحبتي الأفاضل هذا اليوم سمعت المثل ( أحبب من شئت فإنك لا بد من يوم مفارقه )
أنا لا أعترض على صحت المثل بل أنا معه قلباً و قالبا ، القضية التي تدور في خالدي
الأن و أنا اصطر هذا الموضوع ليس قضية مخالفة في صلب الحكمة ( كلا ) .
فإنك اذا أحببت أحد في الله - و هذا هو الأصل - أو أحببت موطنا أو مسكناً فإنك لابد
من يوم أن تفارقه رضيت أم لم ترضى ، إما أن تفارقه بموت أحدكما إن كان صديقاً
أو بأن تنتقل عن البلد الذي هو فيه ( صديقك ، منزلك ، بلدك ، ... الخ) المهم أنه ثمت
مفارقة لايختلف عليها أثنان ، و هي ليست مدار موضوعي .. بعد
أنا عندما سمعت هذا المثل تبادر في ذهني طرفي نقيض أو قل تبادر لي فيها قولين
القول الأول ::--
إذا كان المفارق صديقا لك عزيزا عليك و كان الفراق بموت أحدكما فإن في هذه الحال
لا يسعك إلا الترحم عليه إن مات عنك و الدعاء له بالرحمة و المغفرة .. أيام و تتركه
و هذه الحال على قسوتها و مرارة طعمها فإنها أقل مرارة من التي أشد منها مرارة و
و التي أشد منها مرارة هي ..
القول الثاني ::--
أن يفارقك صديق عزيز عليك و لم يكن الفراق بموت أحدكما و لا بإنتقال أحدكما
و لا ... .. و لا .... . أبدا ، هكذا .... أنت اليوم الصديق العزيز و الأخ المبارك الذي
لرؤيتك نطرب و لك نشتاق و .. و ... و في الغد أنت الخصم و العدو اللدود و المكروه
المبغض و المحتقر الذميم و ... و.. .. و ... الخ من الكره و العداء
لماذا ؟؟ ما الذي حدث ؟؟ أين المشكله .. فقط .. هكذا بدون سبب ...
و بلا مقدمات و الله أعلم كيف تكون الخاتمه . ...
سؤال أيهما أشد مرارة و أوقع على نفسك ؟؟!!
حقا ::
أحبب من شئت فإنك لا بد من يوم مفارقه ..
و لا ننس مقولة علي بن ابي طالب و رضي الله عن علي (( أحبب حبيبك هوناً ما
عسى أن يكون بغيضك يوما ما ، و أبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك
يوماً ما ).
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
بقلم المستشار
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
__________________
.
.
|