بارك الله فيك أستاذنا ونفع بك .
الذي أعرف أن الشيخ محمد العثيمين رحمه الله له قول في مسألة الجلسة بين السجدتين خالفه غيره من أهل العلم ، وهو الاشارة بالسبابة في الدعاء بين السجدتين كالجلوس للتشهد ، وهذا القول نصره الشيخ رحمه الله في الفتاوى ، ودليله قوي جداً والمسألة تحتاج بحث أكثر ، ولكن شد انتباهي أنه في كتاب صفة الصلاة كما نقلتَ وفقك الله لم يتطرق لهذه المسألة بل كأنه خلاف ما قرره بالفتاوى رحمه الله .
للزيادة والفائدة :
ورد صفة أخرى في الجلوس بين السجدتين وهي الاقعاء وهو أن تنصب قدميك وتجلس على عقبيك ، وقد سئل ابن عباس عن الاقعاء بين السجدتين فقال : تلك السنة . رواه مسلم ، وقد قرر بعض أهل العلم أن المصلي يفعل بهذا أحياناً وأحياناً بالجلسة الأخرى ؛ ولكن الأكثر أن يجلس مفترشاً لأنه هو أكثر ما ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام في الجلسة بين السجدتين والله أعلم .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
|