أخي : الصمصام
بارك الله فيك ، وفي الحقيقة أن في الشيخ عبدالعزيز الراجحي - حفظه الله - صفات كثيرة توافق شيخه - رحمه الله - .
ورحم الأمة ولود ، ولن يعدم الإسلام من قائم لله بنصرة دينه .
فإن تخلف العرب أنبرى له العجم ، فهاهو حافظ الأمة بلا نزاع الإمام / محمد بن إسماعيل البخاري .
بل إن تخلف عنه الإنسان أنبرى له الجان ، قال تعالى : ( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً ) .
ومن جميل المواقف مع الشيخ عبدالعزيز الراجحي - حفظه الله - :
أنني صليت العصر يوماً من الأيام في جامع الراجحي بالرياض ( والشيخ عبدالعزيز لا يكاد يفارق هذا المسجد ) وبعد الصلاة ذهبت إلى الشيخ لسلام عليه وسؤاله ، فلما أتيته قال لي : أنتظر ربع ساعة .
وبعد ربع ساعة ذهبت إليه ، فقال لي : أنتظر عشر دقائق .
وبعد مضي ربع ساعة أخرى ذهبت إليه ، فقال لي : إجلس ، ثم جلست وقام هو بإحضار مصحف وقال لي : أفتح على سورة الزمر ، ثم ابتداء الشيخ القراءة منها وقراء قرابة الجزئين .
وبعد أن أنتهى قال لي : يا ولدي هذا وردي لا أريد أن أقطعه ، وما هي أسئلتك ؟
فعرضت عليه الأسئلة ، فأتت إجاباته شافيه كافيه ، بصدر رحب وسعة بال .
حفظ الله شيخنا من كل سوء ، وجميع إخوانه من أهل العلم ، وجميع المسلمين .