مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 28-03-2007, 02:25 AM   #2
ناصرالكاتب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
وهذه تعليقات كتبتها على مشاركة أخينا الفاضل:
[p5s][/p5s]

[align=right]
1-الدينُ الإسلامي ليس عائقًا عن التقدُّمِ الحضاري (الماديّ منه والثقافي)؛ لكنَّ أقوامًا سَقُمَتْ أفهامهم جعلوا «التحرُّر من قيود النصوص الدينيَّة» شرطًا «للتقدّم الحضاري»!

وغرَّهم تحرُّر علمانيي النصارى من الكنيسة، وهذا قياسٌ ظاهر البطلان والسخف؛ إذ لا مقارنَة بين عقيدةٍ محرَّفة يتغطرس فيها الرهبان على «الإنسان» وبين «وحيٍ» ربَّاني أنزله الله على خير الرسل ونقلتْه إلينا خيرُ الأجيال: صافيًا لا كدَرَ فيه.

والله عزَّ وجل هو الأعلم بما يصلح دين الإنسان ودنياه، وهو –عزَّ وجل- قد جعلَ في شريعة الإسلام أعظمَ المصالح الدينيَّة والدنيويَّة.

فلا حاجةَ لنا أن ننعتق عن التقيُّد بنصوص الدين الإسلامي، ولا تثريب علينا –ولله الحمد- أن ننالَ من أسباب التقدُّم الحضاري إلا ما كان سببا غير مباح، فلنا في المباح غنيَة. بل إنَّ في الأخذ بأسباب التقدم المباحة أجرا من الله تعالى، كما هو معلوم.

ومسكين تائه –والله!- من ضيَّع دينَه ونصحَ الناسَ بتضييعِ أديانهم! في سبيل التقدم الحضاري المزعوم!

ووالله لم يعرف قدرَ دين الإسلام من قارنَه بعقيدة محرَّفة!

والحمد الله الذي عافانا مما اُبتُلِي به أولئك القوم!

أما بعد؛ فأشكر لك –أخي الصارم البتار- على ما كتبته نصرةً لدين الله عزَّ وجل، وأسأل الله أن يجعلك من المجاهدين في سبيله الثابتين على دينه. آمين.

2- قال العلامةُ عبد الرحمن السعدي –رحمه الله- عن كتاب «الأغلال» للملحد القصيمي:
«قرَّر في كتابه أنَّ الدين الإسلامي، أغلال وقيود تقيِّد الإنسانيَّة عن التقدم والارتقاء في درج الكمال، وفي مقابلة ذلك حثَّ ورحَّب بكل ما أتى به الآخرون من مفاسد وعقائد وأخلاق وأعمال، وخير وشر، وقرَّر أنَّ هذا هو الرشد والفلاح وبدء النجاح»اهـ [السعدي: تنزيه الدين وحملته ورجاله مما افتراه القصيمي في أغلاله: 39، ط/ دار ابن الجوزي]

قلت: ما أشبه تقريرَ عبد الله القصيمي بتقرير محمد المحمود! حمانا الله وإياكم!

[/CENTER]



وهذا تعليق الأخ الفاضل على ما علقت:
[p5s][/p5s]
الأخ الموفق ناصر الكاتب وفقه الله ؛ أشكرك على هذه الإضافة القيمة ، ولا شك فيما ذكرته ، ويا أخي الكريم للأسف إنك تجد كتابات محمد المحمود هداه الله جميعها مليئة بثلاثة أمور :
1- الاستعلاء الظاهر على مخالفيه - وأخص - من يسميهم بـ ( المؤدلجين - التقليديين - السلفيين ) بل ورميهم بأقبح الأوصاف وأقذرها ، فياليت شعري أين الرأي والرأي الآخر الذي يدعيه ، وأين حرية الكلمة ، أم هي الإقصائية الفجة ؟!
2- تسفيهه للسلف الصالح - بعمومهم من الصحابة وتابعيهم- ، وأقصد بذلك : آثارهم التي من خلالها نعرف فهمهم للسنة النبوية ومنهجهم المأمور اقتفائه.
3- إعراضه ، ورفضه للنصوص النبوية - إلا ما اشرب من هواه - ، ورمية بمن يحتج بالنصوص بــ ( ظاهرية نصوصية ).

فسبحان الله أي فلاح ، ورفعة يريد المحمود للمجتمع أن ينالها بهذا الطريق الذي سلكه، أسأل الله له الهداية .

وفي هذا المقام أنقل كلاماً للعلامة عبدالمحسن العباد حفظه الله في كتاب : ( العدل في شريعة الإسلام وليس في الديمقراطية المزعومة ) ص : 84 تحت عنوان : " السعادة في نور الوحي ، والشقاء والظلام فيما سواه" قال حفظه الله :
" إنه لمن المؤسف إن الكثيرين من المسلمين في هذا الزمان زهدوا في نور ربهم الذي فيه سعادتهم وفلاحهم ، واعتاضوا في ظلام أعدائهم في أحوالهم الاجتماعية والتربوية والتعليمية والاقتصادية والسياسية وغير ذلك فآل أمرهم إلى أن يكونوا في ذل وهوان أمام أعدائهم ولن يظفروا بأمن وأمان وصلاح وإصلاح إلا بالاستضاءة بنور الوحي الذي جاء به نبيهم صلى الله عليه وسلم ، وترك ما يصدّره لهم أعدئهم من ظلام زعموه إصلاحاً نحو الديمقراطية المزعومة
" ا.هـ

وفق الله الجميع
__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه».
[/center]
[توضيح الكافية الشافيَة].
[/mark]
صفحة ناشر الفصيح

آخر من قام بالتعديل ناصرالكاتب; بتاريخ 28-03-2007 الساعة 02:32 AM.
ناصرالكاتب غير متصل