الموضوع: الكاتب المقوس
مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 01-04-2007, 07:54 PM   #1
عبد الله الحميدة
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 36
الكاتب المقوس

إن إستخدام علامات الترقيم في الكتابة قد يكون ضروري، وقد يكون حاجي، وقد يكون ترفاً، بل قد يضحي فشلاً .
وبعض كتاب الأعمدة يحاول ملئ الفراغ ببعض علامات الترقيم كالأقواس وعلامات الإستفهام والتعجب والنقاط ، بمعنى آخر يريد أن ( يدهده ) ويمرر الوقت .
ومنهم من هو جاهل في فنون الكتابة ولا يعرف خطاه من صوابه، فقد تقوس ظهره واحدوب من الشيخوخة فكره ، قبل ان يحدودب على طرسه ليكتب ويقيء من غثه .
ومثل هكذا استخدامات تنبي عن عجز الكاتب إن صحت تسميته بذلك بل هو : كيتب .، على لهجة العوام وهو من ( يودي ) الأوراق التي للعمل أي : مراسل .
أقول مثل هذه الطُرق الفاشة المائلة ميلان أقواسها تُخبر عن عِي ماسك القلم وعن ضعفه في دمج العبارات المقوسة في صلب الكلام وسياقه وكلما كثرت الجُمل الإعتراضية كلما إنقطع حبل الأفكار وقل شره القارئ وحماسة .
ولاحظت أحد الكتاب الذين يتسنمون أعمدة الصحف [ مجازاً ] عندنا ، ألا وهو محمد آل الشيخ المدعو [ ناب ] ولعله استفاد من الناب تقوسه، فقال : لعلنا نقوس كلامنا. ولا أدري إن كان الجني الذي فيه قد ناب.
إن من يلاحظ آل الشيخ الذي لا يحظى من إسمه إلا بشيخوخة العقل ، يلحظ كثرة أقواسه فمقاله يقارب من الأسطر خمسين وأقواسة نيفت على الأربعين بواقع قوس لكل سطر معه كلمه تقريباً .
وحماد السالمي ـ لا سلمه الله ـ غير بعيد عنه وهو جاره وخدنه، ويا حسرة صحافة هؤلاء عُمد وكتاب أعمدتها إن كان لها عَمد : ( فخَر عليهم السقف من فوقهم ).
فإنتاج هؤلاء خداج، وكله غث ليس فيه سمين، بل هو يشتاق إلى الجوع السقم والحتف ، بل هو العلقم والسُم الزعاف .
عبد الله الحميدة غير متصل