سواء في الفكر أو الدين
هناك ثوابت لايمكن أن تتحول إلى متغيرات
وهناك متغيرات لايمكن أن يقال عنها ثوابت
وبين هذا وذاك في بلادي كثير من التخلف الفكري ، وقلة المعرفة أو الإطلاع ، إلا على القيل والقال وكثرت الهذر والبربرة بمالايفيد ، مما يجعلك في أحيان كثيرة تفضل الهروب إلى دهاليزك الانترنتية الخاصة لتحادث من تريد بالطريقة التي تريدان وكيفما تريدان بكل حرية وأريحية بعيداً عن التشنجات وخلق العداوات
مايحزنني ، بل مايقتلني كمداً وألماً ، أن أرى ذلك الملتزم بالديكور فقط ، وكأن الدين لم يأمر ببناء العقل وتنمية الفكر والاطلاع على مايجري في هذا الكون ومايحاك لك أو عليك
والأسوء من هذا أن يكون جاهلاً في أمور دينه وهو بهيئة ملتزم ، أو فلنقل بهيئة عابد
وفوق هذا حينما يدور حوار يتحول إلى جدل ، وأحياناً إلى زعل !!
دائماً ما أخاطب نفسي سراً ، لماذا الغالب من مجتمعنا إن على المحيط الرسمي أو الاجتماعي أو حتى في أضيق نطاق في محيط الأسرة والعائلة ، لايقبلون بالنقاش وقد يعتبره تهجماً وإستعداء ، وفوق هذا ينقلب الحوار ، إلى حرب لابد أن يحدد فيها غالب ومغلوب !!
وكأن الأمة التي فتحت شرق العالم وغربه وعاشرت واختلطت واطلعت على كل مايجري في هذا العالم في وقت كان الوصول إلى المعلومة يستدعي السفر وشد الرحال ، قد نالت هذا بفعل القوة فقط !!
لقد نالت أمتنا حضارتها سابقاً وقيادتها للعالم بفعل الانفتاح على الطوائف والأديان والآراء الأخرى ، وبفعل إعمال العقل والنقل على السواء ، ووضعها في بوتقة حوارية حضاريه
موضوعك أخي هو بالفعل فيتامين
دمت بود
__________________
فـاطر السـماوات والأرض أنت وليي في الـدنيا والآخـرة تـوفـني مـسـلـماً وألـحـقـنـي بـالـصـالـحـيـن
آخر من قام بالتعديل الناقد1; بتاريخ 05-04-2007 الساعة 01:07 PM.
|