..
و خذ زيادةً على هذا يقول الصفار :
ومما يبعث الا لم والاسىٰ أن تتعرض هذه الديار المقدسة في هذا العصر لمؤامرة خطيرة تستهدف تاريخ الاسلام وآثار ومعالم الرسالة الالهية، حيث تسلط علي الجزيرة العربية آل سعود وهم يحملون مخططاً رهيباً يهدف إلىٰ ازالة آثار الإسلام ومعالم تاريخه الأول وذلك بناء على الافكار التي بشر بها محمد بن عبدالوهاب حليف آل سعود في إقامة حكمهم وسلطانهم، فقد بادر آل سعود واتباع محمد بن عبدالوهاب إلي هدم جميع البيوت والمشاهد والقبب والمساجد التي شيدت لحفظ آثار الرسالة وتعظيم مضاجع الائمة والشهداء والصحابة،
و يقول في موضع آخر :
وإننا في هذه السطور القليلة العاجلة لا نود مناقشة الأدلة والدعاوي الواهية التي يتخذ منها آل سعود مبررات وذرائع للتجرأ على آثار الإسلام ومعالم تاريخ الرسالة فهي دعاوي وأدلة مرفوضة ومردودة باجماع المسلمين في الماضي والحاضر علىٰ تعظيم آثار الأولياء ومراقد الشهداء والصالحين، هذا بالاضافة إلي وجود ثغرات واضحة مبطله لادلتهم قبالة الأدلة الراجحة المعارضة لها.
و قال في موضع ثالث :
من هذا المنطلق فاننا نناشد المسلمين ان يتفهموا أبعاد هذه المؤامرة الخطيرة علىٰ تاريخهم ومعالم حضارتهم فهي وجه آخر للمحاولات الإستعمارية الهادفة إلىٰ فصل المسلمين عن دينهم وقطعهم عن أصالتهم وماضيهم ليكونوا أمة ضائعه بلا هوية ولا تاريخ، ذلك أننا نلحظ في هجوم الغرب الكافر علىالإسلام في هذا العصر تركيزه علىٰ هزّ ثقة المسلمين بدينهم وتشويه سيرة سلفهم الصالح ولان بقاء آثار الإسلام ومعالم الرسالة يشكل عامل انشداد وانجذاب قوي من المسلمين للدين الإسلامي ولعصوره الزاهرة فكان لابد للاستعمار وان يسعي لازالة تلك الآثار والمعالم ولكن كيف يستطيع ذلك والمسلمون يضفون كل تقديس وتعظيم لكل ما يرتبط بحياة وسيرة نبيهم المصطفي والطيبين من آله وأصحابه؟
فتفتق فكر الإستعمار ودهاؤه عن هذا المخطط السعودي الوهابي الخطير حيث تم للاستعمار ما أراد علي أيديهم وتحت غطاء شرعي مزيف ومبررات دينية كاذبة، والآن وقد تيقظت جماهير الأمة وأدركت أبعاد مؤامرات الإستعمار الفكرية والسياسية، أما حان الوقت للتصدي لجرأة السعوديين علىٰ انتهاك حرمات ومقدسات الإسلام ومعالم تاريخ المسلمين والتي هي ملك للأمة جمعاء ولا يحق لاحد ـ كائناً من كان ـ ان ينفرد أو يستبد بالتصرف فيها.
و اختتم حديثه :
وهذا الكتاب الذي يتحرك علىٰ أنامل القاريء الكريم انما هو صرخة رسالية لأثارة إهتمام وهمم المسلمين تجاه ما يحدث لمقدساتهم وآثار تاريخهم ومعالم حياة سلفهم الصالح في الحجاز علي أيدي الوهابيين السعوديين، فجزي الله مؤلفه الفاضل خير الجزاء ووفقه لمواصلة الجهاد دفاعاً عن المباديء والمقدسات.. وعسىٰ ان تجد هذه الصرخة الإيمانية آذاناً صاغية مستجيبة في الأمة، تهب لدراسة وضع تلك الآثار والمقدسات المهدمة، وتتحرك لإعادة تشييد وبناء تلك المراقد الطاهرة والمعالم الخالدة.. وما ضاع حق خلفه مطالب.. والله ولي التوفيق.
حسن الصفار
*************************
هذه مقتطفات من مقدمة كتاب ( البقيع ) ليوسُف الهَاجري
و الذي قدم له الصفار .. رافضي و خارجي ..
و شكراً لكمـ ،،،