مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 14-04-2007, 11:26 PM   #17
أشعث أغبر
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 36
شكرا لك يا أخي الكريم

[[]size=3]بالنسبة لقضية فاطمة ومنصور :
كنت قد كتبت موضوعا يخص فاطمة ومنصور في نفس اليوم الذي رفضت فيه فاطمة الانصياع إلى قرار محكمة التمييز بتثبيت الحكم الصادر من قاضي محكمة الجوف والذي يقضي بتفريقها عن زوجها وفضلَت فيه خيار البقاء بالسجن المركزي بالدمام . رصدت فيه كافة أحداث القضية من البداية وكذلك ردود الأفعال التي واكبتها وسجلت فيها فصول المعاناة التي عاشتها فاطمة ومنصور وأبناؤهما وصولا إلى النهاية , وإليك أخي الكريم وباقي الإخوة الكرام رابط الموضوع

http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=71821

وبالمناسبة فإن قصة فاطمة ومنصور لم تنتهي بعد ! فلاتزال فاطمة تصر على تمسكها بزوجها وأبنائها كما أكد ذلك زوجها في لقاء سريع معه قبل أسابيع على أثير قناة البرنامج الثاني الإذاعية في برنامج :صوتك وصل ولذلك فهي لاتزال تقبع في معتقلها الاختياري في سجن الدمام المركزي هي وابنها الذي تعلم خطواته الأولى على أرض السجن ! ولكن ما لا أعلمه يقينا هل مازال أهلها حريصون على إحضار مشايخ قرّاء لكي يطرحوا عنها طلاسم حبها لزوجها ؟
من هو أحق بأن يُقرا عليه القرآن لكي يعرف ويتدبر معانيه السامية ؟؟ هي أم هم ؟؟؟؟؟
[/size]



هذه القضية بالذات شكلت رمزا قويا لتخلف سلوك المجتمع لدينا ودليلا فاضحا وقويا على طغيان العرف القبلي الفاسد على كافة أطياف المجتمع وأجهزة الدولة بما فيها القضاء .
هذا العرف الذي وجد مناخا خصبا يترعرع فيه ويمدّ فيه أطنابه بكل قوة على فضائيات الساتلايت ومنتديات النت والمجلات والصحف الشعبية ومجالس الشعر والدواوين الخاصة والدوائر الحكومية وأروقة القضاء وغيرها كثير مما لايسع المقام لذكره في هذا التعليق السريع .


كل هذا يحدث في ظل سكوت الدولة الغريب ومن هم محسوبون على القيادات التنويرية في هذا البلد ( كلٌّ في مجاله , العلماء وأصحاب الدراسات الاجتماعية وغيرهم ) ودون أن يكون هناك تحرك جاد وملموس لكبح لجام العنصرية التي بدأت تأخذ شكل المارد الذي يهدد وحدة وسلامة بنيان المجتمع الواحد !

لقد كان كثير من العلماء يتجنبون الخوض في هذه القضية بحجة أن مقاربته قد يشعل أوارها ويزيد من تشدد كل طرف فما حجتهم الآن وهم يرون هذه الأطناب الممتدة لهذا العرف الفاسد تغور بعيدا في قلب المجتمع لكي تهدد سلامة وكيان البنيان الواحد ؟ ألا يسألون أنفسهم ويراجعون حجتهم بأنهم الآن يجنون ثمن سكوتهم وتغاضيهم عن هذا الأمر ؟ هل سوف يمدون سكوتهم إلى أجل غير مسمى يكون فيه الحل أصعب بكثير مما قد يكون عليه الآن !؟
[/size
]


تحياتي لكم جميعا
أشعث أغبر غير متصل