[رجل الثلج]

أخي إنّ أوافقك في مجمل ماقلت , غير أن سؤالاً سيطرح عليّ وعليك :

من هو المُخالف الذي لانقرأ له !؟ لابد من تحديد المُخالف فهل كل من كتب كتاباً يخالف مانعتقد نرفض القراءة له بدعوى الخوف من الضياع , أم المخالف محدد وله ضابط بحيث يحذر من قراءته , ثمّ أليس من العار أن يقوم ثلة من الشباب في الدخول والردود على بعض ( العصرانيين ) أو ( الليبراللين ) أو ( العلمانيين ) أو ( الملحدين ) أو حتى ( النصارى ) و ( اليهود ) وهو لايعرف الأدوات التي يستخدمونها فيقع على رأسه كونه جاهل لأنه لم يقرأ مايكفيّه للتصدي لهم , لقد حدث في ايام البال توك الأولى عام 2001 م تقريباً أن هجم ثلة من الشباب على غرفة النصارى على جهل فلما سمعوا شبههم نُكس بعضهم على رأسه فتنصر اثنان منهم , وقد حاورتهما جميعاً , فوجدت أنهما تنصرا لأنهما يجهلان أركان الصّلاة وأن الحماسة هي التي جلبتهما للغرفة للدفاع عن الإسلام فإذ بهما يقعان في سب الإسلام .؟

أهكذا سيكون الدفاع

إن القراءة في شبه المُخالفين تحتاج إلى أرضيّة أصيلة فيها من ( الوعي ) العقدي المؤصل , و( الوعي ) العقلي بأطراف الشبهة وأبعادها ومزالقها , فلايغامر أي مغامر في لجة الشبه وليس معه سلاحٌ أصيل ثمّ يقول : سأعرف شبه القوم لأرد عليهم ...
ولايحجم من عنده وعي علمي وعقلي عن أن يعرف شبه القوم ولايقع في التحذير الذي يقود إلى الخوف من قومٍ هم أقل من أن يخاف منهم ...


حياك ربي .