فوق هضبة رملية، انطرحت كتلة أبي تراب البشرية…بِنَفَسٍ يتَحشْرَج…ولُبٍّ فارت منه السمادير…
اثقلت نفْسَهُ الكوائن…فلا حبض به ولا نبض…فلا يدري أي الطّبْلِ هو؟!!
-"هجاجيك"!!…قالها أبو تراب عندما تراءت له صورتها…ممزقةً طرائق قدداً…قدداً صغاراً صغاراً، متناثرة مختلطة…
دارت حماليق عينيه ذات اليمين وذات الشمال…وبيت المُرَقِّش يُدَوي في سويداء قلبه كصلصلة الجرس:
أفاطِمَ لو أن النساء ببلدةٍ………وأنت بأخرى لاتبعتك هائماً
ألم بأبي تراب طائفٌ من الحَرَد عندما سنَحَت في ذاكرته مقولتها له: "لم تدلَّهت في عشق وجهي، حتى ألهاك العشق عن النظر إلى زرقة مياه البحر؟!!
أخذ يتلمظ بمقولة أحد الأعراب:
أبتغي إصلاح سُعْدى بِجَهدي………وهي تسعى جهدها في فسادي
أحس أن عقله الذي في جمجمته قد عاد راراً، فجشأت نفسه…وجاشت قريحته بهاذه الكُليمات…وبعدها فليكسر القلم…لا لعاًله!.