رغم موقفي المعروف في مواضيعي من قضية تكافؤ النسب ورغم مايعتلج في نفسي من لوعة الأسى والمرارة من موقف بعض العلماء الكبار السلبي في بلدنا هذا من هذه القضية تحديدا إلا أني لاأأويد التطاول على العلماء بشيء ينتقص قدرهم أو يبخس حقهم مهما كان الجرح غائرا !!
وعلى الرغم من أني طرحت في هذا المنتدى وغيره أكثر من موضوع يتعلق بهذه القضية تحديدا ولدي أيضا موضوع آخر هو جاهز الآن عن مفاسد العرف القبلي وخطأ الاستدلال به أو الاستناد عليه في تقرير مصلحة أو دفع مفسدة إلا أن مايمنعني عن هذا الأمر هو شيئان :
أولا : الخشية من أن مناقشة هذا الأمر سوف يعتبر تطاولا على قدر العلماء ومكانتهم وخاصة العلماء الناصحين لهذه الأمة .
ثانيا : الخوف من أن يكون نشر الموضوع سببا لإثارة حزازات النفوس والعنصرية المضادة من كلي الطرفين .
إذاً ...!! مالعمل ؟ وما هو الحل ؟ هل السكوت عن هذه القضية سوف يحلها ويلغي مظاهرها ؟ أم أن تركها سوف يعطي المجال واسعا للسفهاء من عامة الناس لكي يقدحوا في أوارها ويزيدوا من غلوائها ؟
هنا لابد من تحرك واسع وشامل لمواجهة هذا الأفيون الذي بدأ يخترق جسم الأمة ويهددها بالتمزق والتشرذم ... هذا التحرك يجب أن يقاد من أعلى المستويات وبشكل عملي ومنظم ومدروس بدءا من العلماء الصادقين الناصحين وكافة القيادات التنويرية في البلد والمنظمات الأهليه والحكومية ووسائل الإعلام الرسمية والخاصة ويكون بإشراف ودعم من الحكومة .
يجب أن تحارب العنصرية بكافة أشكالها سواءا كانت عرقية أو اقليمية أو غيرها !
هناك من يقول : الفتنة نائمة ... لعن الله من أيقظها !
وهناك من يقول :
أرى خلل الرماد وميض نار ............ فيوشك أن يكون لها ضرام
أقول من البلية ليت شعري .............أأيقـاظ بـني أميـة أم نيـام ؟
|