مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 21-04-2007, 03:07 PM   #30
cvcvc
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 308
المسألة الثانية :

مسألة تزويج القبيلية بعبدا اسودا او تزويجها بشخص غير قبيلي . هذه المسأله بدأت في الانتشار بشكل كبير بين مختلف القبائل العربية بدون استثناء . فما رأيك في الموضوع .



فتاوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله حول موضوعك ولا أعتقد أن الإمام الشيخ ابن باز رحمه الله ستختلف فتواه لأن موقف شريعة الإسلام واضحة وجلية فى هذا الأمر الذى هو من العادات القبلية والتعصب والنظرة الدونية لغير المنتسب للقبائل العربية الأصيلة.

فمن القرآن: ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم). الحجرات: 13

ومن السنة: ( لا فضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى).أخرجه أحمد عن الصحابى الجليل أبى نضرة رضى الله عنه بإسناد جيد ورجاله رجال الصحيح وهو جزء من خطبة الوداع المشهورة .


إن أساس المساواة فى منظور الإسلام هو المساواة فى النشأة وفى أصل الخلقة ،فالناس جميعا أبناء آدم وحواء وأبناء زوج وزوجة وتحملهم أمهاتهم شهورا تسعة ثم ينزلون إلى الدنيا من موضع واحد إلا فى حالات الضرورة المعروفة التى تفرض إخراج الجنين من بطن أمه بالجراحة ..ثم إن المصير فى النهاية واحد فالجميع يغادرون الحياة الدنيا بالموت ،ولا يخلد فيها أحد مهما طال عمره ،وكما.كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام :يقول القرآن وعن المساواة بين البشر جميعا فى أصل النشأة والخلقة يقول القرآن :يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير .. وهذه الآية تقرر أن الاختلاف فى الألوان والأجناس وبين الشعوب والقبائل ليس إلا للتعارف والتعاون ،ولا يراد به مطلقا أى تمييز بين أسود وأبيض وعظيم ووضيع ،فالكل أمام الله سواء ،والكل فى منظور الإسلام عباد الله وخلقه لا يتمايزون بأحسابهم وأنسابهم ولا بأوضاعهم الاجتماعية ،وإنما يتمايزون فى الدنيا بالعلم وفى الدنيا والآخرة بالتقوى .وهذا المعنى نفسه هو ما قرره الرسول صلى الله عليه وسلم فى حديثه المشهور :الناس سواسية كأسنان المشط لا فضل لعربى على أعجمى ولا لأبيض على أحمر إلا بالتقوى ..وتأكيده صلى الله عليه وسلم فى خطبة حجة الوداع التى كانت بمثابة تلخيص مركز ودقيق لمجمل رسالة الإسلام ،والتى ذكر فيها بمبدأ المساواة بين الناس وذكر فيها بضرورة مراعاة حقوق النساء وغيرها فى قوله صلى الله عليه وسلم :أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ،كلكم لآدم وآدم من تراب ،أكرمكم عند الله أتقاكم ،ليس لعربى على عجمى ولا لعجمى على عربى ولا لأحمر على أبيض ولا لأبيض على أحمر فضل إلا بالتقوى ،ألا هل بلغت اللهم فاشهد .ألا فليبلغ..الشاهد منكم الغائب على أن هذا الإعلان التاريخى والإسلامى العظيم عن مبدأ المساواة لم يتحول كما تتحول كثير من المبادىء الطيبة فى مجتمعاتنا المعاصرة إلى مجرد شعارات جوفاء ..وإنما جرى تطبيقه بدقة على أرض الواقع على يد الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين ،فقد جاء أسامة بن زيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أحب الناس إليه ،جاء يشفع فى فاطمة بنت الأسود المخزومية امرأة ذات مكانة من بنى مخزوم) كانت قد سرقت قطيفة وحلية ووجب تطبيق حد السرقة عليها بقطع يدها ..جاء أسامة إلى النبى صلى الله عليه وسلم يشفع فيها عسى أن يعفو النبى عنها ..لكن الرسول صلى الله عليه وسلم غضب غضبا شديدا ،وقال لأسامة :إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ،وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ،وايم الله يمين للقسم) لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ..وأقيم الحد على المخزومية !!.وليس معنى إقرار الإسلام لهذا الحق العظيم حق المساواة بين العباد أن تلغى بينهم الفروق الفردية والخلقية ، ويصبحون كأجزاء الآلة الصماء ،لا يختلف جزء منها عن جزء ..ليس هذا هو معنى حق المساواة كما قرره الإسلام ،لأن المساواة المطلقة غير واردة بسبب ما فطر الله عليه الخلق من تفاوت فى القدرات الفردية والخلقية والنفسية وغيرها ..فالمعيار الأول فى التفاضل هو العلم وهو معيار حضارى وبناء عادل والمعيار الثانى هو معيار التقوى وهو معيار شامل دنيوى وأخروى معا
cvcvc غير متصل