[حي على الفلاح]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها الناقد1 يبدو أن الشيخ عبدالكريم " عفا الله عنه " لايستطيع مقاومة الرغبة العارمة التي تعتريه هو وبعض المشائخ المحسوبين على السلفية في الرد على كل مخالف ! وليتهم تفرغوا للتأصيل بدل النقض والرد بتلك العناوين المسجوعة الداعية للسخرية " وكأن الحجة لاتستقيم إلا بالسجع " والتي أصبحت مصدر سخرية من الكثيرعلى بعض علماء السلفية دمتم بخير

حيا الله (أنا هنا)

رددت في كل موضوع، لتقول [[يا جماعة]] تكفوووووون أنا موجود!! خذوا رأيي!!

على العموم:

أنا سأقوم لك بخدمة جليلة بالنظر إليك وأقول: سم أهلاً وسهلاً .. وحيا هلاً .. لا عُدمناك في رفع المواضيع .

أخي الكاتب عفا الله عنه

ألا ترى أنك تجاوزت أبا محمد في الإسراف في النقد؛ لكن حلا لأبي محمد النقد حين بناه ببناءٍ علمي، ورص كلامه على أثر من قال الله وقال النبي عليه الصلاة والسلام، أما صويحب المعرف هذا، فما مسحة فهم، ولا بلغة علم، تكأكأ في ردهات الردى، وسقى كأساً من الهوى، فأرداه صريعاً لما نصبه أنقض ظهره، وإدراكه أقطع رأسه .. فأشفق على الرأس لا تشفق على الجبل ..

ويظل من يتحدث من عُوليات .. يظن نفسه قد عال، وما هو إلا كعلو الدخان، يعلو وتظل تبعات حقارته تظهر، ومخابره تُنظر، فهيهات أن يصبو للسمو وهو في تلك الحفر، نظر فعبس وبسر، وكتب نقداً [هُلامياً] يترفع عنه أصحاب الفكر، فلله درك يا فتى حين أظهرت مزيج البضاعة، وأودعت كلامك بأقبح عبارة، ورشقت نفسك بسهامك المحتارة ..

فالشيخ هنيئاً له ولمن قام مقامه بنصرة سيدنا وحبيبنا المصطفى، وأي نقدٍ يُبنى على جهل مقيده وهو للتو ما نظر في صفحات وطيات الكتاب، فهل هذا إنصاف يا رجل!!

لعل ما سبق تشفي من كان للحق طالب، وتردع من كان له مجانب، وأعلق الوقفات باختصار:

الوقفة الأولى: أن نقدك لم يبنى بعلم، فهو نقد مهتري البناء . ونقدت غيرك بما هو فيك، وأس صلب موضوعك وسبب تجافيك .. فكن على حذر؛ فأنت أول من يُشار له بالنصح في هذا الأمر.

الوقفة الثانية: أنك طعنت بالرغبات، وهي من خلص مكنون المختبئات، فمن أقدر على الاطلاع على النيات، وهذه مقدوحة علمية، وسقامة واقعية. فأعلن التوب والأوب، قبل أن يدركك ملك الموت.

الوقفة الثالثة: قلت ومشايخ السلفية؟!! فمن أنتم حتى يكون عندكم عند .. فلا خلو أن تكون سلفي الاعتقاد، جاهل في العلم والآداب .. أو تكون صويحب بدعة، غاب عن معرف سابق، وأقدم على النقد بمعرف لاحق.

الوقفة الرابعة: قلتم -حفظكم الله ورعاكم- ليته تفرغ للتأصيل، وأذكرك يا نبيل: هلا تركت الردود وأشغلت نفسك بالعلم النافع يوم لا ينفع مال ولا بنون؟!!
نعيب زماننا والعيب فينا &&& وما لزماننا عيب سوانا

الوقفة الخامسة: قلت العناوين المسجوعة، بأنه تدعو للسخرية، فهذا حظ نفسك منك، وموقف غيرك مما قيدته يمينك.

الوقفة السادسة: قلتم بأنه كأن الحجة لا تستقيم إلا بالسجع، وكيف تحكم يا مسكين .. ولم تدلي على قولك بدليل، وقد أقمت وأرعدت وأزبدت دون أن تمر عينيك على صفحات الكتاب ..

أخيراً:

ليتك تحتفظ بأفكارك لمستقبل حياتك، وتنظر بما تنجو يوم تقف لحسابك، فأنا قد أبنت لك علل نقداتك، لتعلم بأن الإنسان محسوب عليه كلامه، وعيب أن تطلب من الناس أمراً أنت أول من زل عنه وتنكب صراطه.

وإلى اللقاء، مع نقدٍ علمي، وسيكون ردي لمن تنكبه سلة المهملات، ولن نعدم خيراً منه، فهو سبب في رفع الموضوع، واطلاع الأحبة على هذه الكتب الجديدة ..