وأنا اقول ..
ويبقى إسامة وحتى لو إختلفنا مع نهجة ومنهجة ..
شئنا أم أبينا ..
رويدك يا اسامة من تنادي؟ *** ومن تبغيه ينفر للجهادِ
أتبغي حاكماً يقضي الليالي *** مع القينات في حمرِ النوادي
يهب لنصرة الإسلام كلا *** وربي لا حياة لمن تنادي
تنادي المسلمين؟ فإن قومي*** يفوقون الحصى في كل وادي
كمثل الذر لكنا وربي*** غثاءٌ ليس ترهبنا الأعادي
لدينا يا أسامة طائراتٌ*** وأسلحة وأنواع العتادِ
فما أغنت بأزمتنا ولكن *** رأينا الكفر يمرح في البلادِ
نساء الروم جاءتنا لتحمي*** رجالاً في الحواضر والبوادي
رويدك إننا في السلم أسدٌ *** وعند الحرب نصبح كالجرادِ
رويد ك لا صلاح الدين فينا *** وما من خالدٍ أو من زيادِ
غرقنا في الحياة حياة دنيا *** تناسينا أخي دار المعادِ
أأترك منصباً أفنيتُ عمري*** على تحصيله وهجرت زادي
ويترك صاحبي زوجاً حنوناً *** يطيب بقربها سَمَرُ الودادِ
ويترك ثالثٌ ابناً وبنتاً *** هما أغلى من الذهب القلادِ
ويترك رابعٌ سوقاً وبيعاً *** ويترك خامسٌ زرع الحصادِ
ونذهب يا أسامة في فيافٍ*** يبيدُ بها أولوا العقل الرشادِ
فديتك يا أسامة والقوافي*** سلاحي ضد ارباب الفسادِ
فديتك لست أقوى غير هذا*** وبعض القول أوقع من زنادِ
أحبك يا اسامة مثل نفسي*** بلى والله حبك في ازديادِ
فداك الخائنون ولاة أمرٍ *** يبيعون البواقي بالنفادِ
وراء الكفر قد لهثوا جميعاً *** عبيدٌ يا أسامة للأعادي
يُقَضُّون الليالي في ملاهٍ *** وَيَقْضُون النهار على الوسادِ
وقد نهبوا من الأموال ما لو *** توزع عم أنحاء البلادِ
ألا خابوا ورب البيت طراً *** كما خابت قديما قومُ عادِ
وسوف يُقَرِّعون السنَ سناً *** إذا وقفوا لدى ربُّ العبادِ
عااااااااااااشت ايامه وبس ..