مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 01-05-2007, 06:36 PM   #2
شديد الملاحظة
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
البلد: بريدة
المشاركات: 49
أولا مرحبا بك ياأخي الكريم
ثانيا لقد اطلعت على مقالك المعنون بشركة صلوا ولم أشأ الرد عليه لحد الآن وربما أرد عليه لاحقا وذلك أني حاولت _ولازلت _ أن أقرأ تفكيرك وتوجهاتك وها أنا ذا مرة أخرى أكرر المحاولة في هذا الموضوع بالذات ربما لأني من متابعي الشيخ سلمان العودة وربما من المعجبين بأسلوبه الدعوي الآن أو ماتسميه أنت الوعظي وسوف أحاول أن أكون معك خطوة بخطوة في ثنايا هذا المقال للتعليق على بعض ما أوردته



اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها مقارف
اقتباس
ربما يُصدم أحد القراء الأعزاء بما سيلي من سطور , ربما يقول : ماذا يريد هذا الخبيث المتعلمن ؟ أهذا القول يكون في واعظنا الكريم ؟ ........ فيقدسه , ويخرجه من ربقة النقد , ويحيله سريعًا إلى زمرة الأئمة المعصومين . . . والإنسان عدو لما يجهل .


ليس ثمة من إمام معصوم في مذهبي وديني غير رسول الله عليه الصلاة والسلام ولايوجد أحد فوق مستوى النقد !


اقتباس
ليس يجهل أحد قدر واعظنا , فالتعريف به تنكير له , قد تعجبون حين أقول إنني أعرف عنه مذْ أن كان في خرق مهده , ومذْ أن كان ملحفًا بمهده القطني , كانت رئتاه تعبُّ من هواء حينا بنهم , ثم درج بين شوارعه وأفيائه المغبرة المكفهرة , وبين زقاقه , ليست كزقاق المدق صاحبة نجيب محفوظ , وإنما كانت ملعب الصبا , وشقاوة طلاب المدارس , لست أنسى حين لم يمنعه شغفه القرائي من قطعة جريدة قد انتحرت تحت عجلات السيارات , ربما لو كانت قطعة من التوراة لغضبت عليه , ولما عاد لبيت والده الطيني إلا باكيًا يجأر ! !




أنا أيضا من نفس الحي وكنت شاهدا_ رغم أني أَصغُرُه سنا ومقاما _على سيرة ونشأة على طاعة الله تمثَّلَها هذا الرجل في فترة زمنية كان الالتزام بالسنة الظاهرة والإنكباب على طلب العلم والحرص على القراءة أمرا غريبا لدى غالبية الجيل الذي عاصره الشيخ سلمان العودة فلم تكن قد ظهرت بشائر الصحوة بعد ! بل إنما كان سائدا وغالبا هو ضياع غالب الشباب في اللهو ( والعربجة ) والجهل حتى لو تلبس هذا الجهل سلوكا تعبديا ولعلك أنت كنت شاهدا على ذلك بما ذكرت عن نفسك .



اقتباس
الحديث عن الوعاظ الذين يعاصروننا اليوم فيه من اللذة ما فيه , وفيه من محبة الخير لهم ما فيها , وفيه نقد آمل وأرجو أن يكون خفيفًا على قلب رفيق رحلتنا , وعلى قلب المحبين المتيمين به , ولست بخارج عنهم قلامة ظِفر , بل إنني واحد منهم , فلا يحسن بالناقد أن يميل كل الميل إلى الكره , أو التشفي والانتقام , كما يتشفى السجانون من سجنائهم , وإنما يراوح كما يراوح التاجر المبير في إنفاق سلعته بالحلف الكاذب ! !




الوسطية مطلوبة دائما وهكذا هو ديننا الحنيف ! نحن بحاجة ماسة إلى وضع أسس نقدية معتدلة تبعدنا عن المثالية وتحكم ميزان العقل والحكمة بعيدا عن التشنج في إبداء الآراء والحكم على الآخرين وتأخذ بالاعتبار دائما كوننا بشر نخطىء ونصيب ونخضع دائما لمعايير النقد وأن لا أحد فوق مستوى النقد والتقييم !



اقتباس
من حيث إنه واعظ فهو يدعوا للمثاليات التي هي بمثابة الإبرة في كومة من التبن , فلن يستطيع المرء من الانتفاع بالوعظ , كما لن يجد صاحب الإبرة إبرته في ذلك العالم المجهول , هذا الحديث لا أخص به صاحبنا الواعظ , وإنما هو عام شامل , وسائد ذائع لكل وعاظنا جزاهم الله خيرًا , فهم مثاليون من حيث لا يدرون , أي أنهم يرددون المثل الوعظية على هيئة ترديد المثل الفلسفية , هؤلاء يريدون مدنًا فاضلة , لا شية فيها من منغصات العالم المتعفن , وأولئك أصحابنا يريدون أن نتمسك بالسلف الصالح حيثما كانوا , ولو اتخذوا من المساجد مواطن سكناهم فلا يخرجون عنها كما الرهبنة المبتدعة , ولا يصل إلى أذهانهم أنهم يتحدثون في الهواء حيث لم يكنوا قدوة وأسوة .




أنا هنا لن أقف مدافعا عن شخص الشيخ سلمان أو غيره وإنما سوف أحاول أن أقدم رأيي في هذه المسألة وهي مسألة الوعظ وارتباطها بالدعوة إلى المثالية ومحاولة وصفك الشيخ سلمان بالواعظ والذي أتمنى أن يوفقني الله فيه :
ارتبطت ( مهنة ) الوعظ غالبا عندنا سواءا في زمننا هذا أو في الأزمان السابقة _حتى تصل ربما إلى زمن التابعين_ بأشخاص يملكون طرفا من العلم الشرعي والكثير الكثير من الالتزام بأداء الكثير من العبادات بما يشغلهم ذلك عن الجد والاجتهاد في طلب العلم الشرعي وإن كان هذا ليس حكما عاما مطلقا على سائر من اشتهروا بالوعظ ولكنه في رأيي أمر غالب عليهم وليس في ذلك من شيء
فالله سبحانه وتعالى يقول ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يإت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير ) سورة البقرة آية 148 .

ومن المعروف عن الشيخ سلمان أنه انسان متبحر في العلم الشرعي ولا أعتقد أنك تنكر عليه ذلك كما أن وصفك لأسلوبه الدعوي بأنه وعظي أمر يحتاج إلى الكثير من التوقف فالغالب على أسلوب الشيخ الآن وخاصة بعد خروجه من السجن أنه أسلوب تربوي وسطي يختلف كثيرا عن أسلوب الوعاظ التقليدي الذي كثيرا ماتصاحبه العبارات المتشنجة والتهويل الشديد والإيلام بقرع النفس ولومها على البعد عن طاعة الله والدعوة للمثالية ! بل إني أعتقد أن الشيخ وبعد خروجه من السجن اختار لنفسه أن ينضم ويلتحم بشكل أكثر عمقا وسط الجماهير الإسلامية وأن يكون أكثر قربا من همومهم وتطلعاتهم وأحلامهم وآمالهم وبأسلوب دعوي أكثر واقعية من الشكل الدعوي الذي كان يتبناه قبل دخوله السجن والذي ربما أتاح له فرصة للتأمل والمراجعة فيما هو مطلوب منه كداعية إسلامي وشخص تنويري _ إذا جاز لنا أن نطلق عليه هذا الوصف وندرجه تحت هذا التصنيف _ وأيضا ربما أتاحت له فترة البقاء بالسجن اختيار قرار مفصلي بنهجه الدعوي بمحاولة تجنب المواجهة مع الدولة ومحاولة استثمار علمه وجماهيريته _ إن صح التعبير _ فيما يمكنه القيام به وما لايمكنه القيام به !



اقتباس
لست أدري كلما كنت منصتًا لحديثه أحسب أنني أسير مسرعًا فوق جدار نحيف ؟ قلما أتبين قوله لشدة عجلة فيه , الحروف تخرج من فيه كما يخرج الماء عجلاً من منبعه , بل كما سماع ضرب عيون القطط على إطار السيارة المسرعة , لا أستطيع التركيز , ولا أخرج منه إلا كما يخرج المتزود بزاد لوجبة واحدة , إن من كان هذا فعله ؛ مؤكد أن عقله يصارع معلومات قديمة وحديثة قد تخمرت فيه منذ أمد , وقد ضاع بعضها عن طريق التبخر كما يعرفه أهل الكيمياء , فهو لا يفتأ يستحضرها خوفًا من ضياعها والناس شهود .




ملخص كلامك في الفقرة السابقة : أنك تنتقد الشيخ لسرعة كلامه وتعزو تلك السرعة إلى أن عقله يحاول استحضار معلومات قديمة وحديثة فهو يفعل ذلك خوفا من الوقوع بالحرج أمام الناس !
أولا : هل الشيخ سلمان ينطلق مسرعا في كلامه إلى درجة تُعجز المستمع عن ملاحقة وفهم مايقول ؟
لو كنت تتكلم عن الشيخ أحمد الكبيسي لقلت ربما ولكنك تتكلم عن الشيخ سلمان الذي لم ألاحظ عليه ذلك على الإطلاق ولم أسمع أحدا يقول بمثل قولك ! أما إذا كنت تتكلم عن تزاحم المعاني التي يغدقها الشيخ في الفكرة الواحدة والنظر إليها من زوايا مختلفة بوقت قصير فهذا أمر يُسجّل للشيخ سلمان لاعليه !
ثانيا : لاأعلم لماذا أشم في هذه الفقرة تحديدا شيء ما في نفسك على الشيخ سلمان يتحدى خطوط الانتقاد الموضوعي المتجرد !


اقتباس
كنت أعجب ممن يؤلف موسوعة لتخصص ما من التخصصات كيف أحاط به , لكن عجبي زال بمباركة من واعظنا جزاه الله خيرًا , حيث وجدته يخوض في كل شيء , دين , تربية , فلك , اقتصاد ( أسهم ) , أدب عربي , وربما أجده يحيط باللغات الأجنبية عما قريب , فلن يوقفه شيء , من أين جاءته هذه الجرأة الحسنة ؟



سبق التعليق على وصفك الشيخ بالواعظ . أما بالنسبة لتعدد وتشعب المواضيع التي يطرقها الشيخ فهذا فعلا شيء لاحظته عليه وخاصة بالفترة الأخيرة ومن متابعتي له في برنامج الحياة كلمة في قناة إم بي سي الأولى وأعتقد أن على الشيخ سلمان أن يحترم أكثر مبدأ التخصص وخاصة في بعض المواضيع المطروحة والتي تبتعد عن تخصصه ! و مع ذلك فإن هذا لايمنع الشيخ أن يلامس تلك المواضيع ولكن بشكل يحترم فيها حاجة تلك المواضيع إلى شخص أكثر تخصصا لا أن ينصِّب نفسه مفتيا فيها !



اقتباس
محدثكم لا يعدها حسنة ! ذلك لأنه يقف على ما ليس به علم على الأغلب , حين تحدث عن الأدب ذكر قصة المعتمد بن عباد , فكدت أنشق نصفين حين زور وخلط من حيث لا يدري ,



لاداعي لأن تنشق نصفين لقصة مثل هذي حتى ولو كنت من متخصصي الأدب وتظن أن الشيخ اعتدى على تخصصك فالمسألة أولا وأخيرا قصة في كتب الأدب والخطأ وارد منه ومن غيره وهو ليس بالمعصوم كما اتفقنا ! والحمد لله أن ملاحظتك عليه لم تكن في علم شرعي ولو كانت كذلك فهو أيضا لايعيب الشيخ فجلّ من لايمسه النقص !



اقتباس
علماء الاقتصاد الشرعيين يخرجون قائمة بالأسهم التي تحل , وهو يقول لا بأس ما عدا البنوك ,


لاتنسى أنك تتكلم عن شخص وصفته بالواعظ يطالب الناس بالمثالية !



اقتباس
في السياسة يتحدث عن أسباب سقوط الدول , ولا أشدها عنفًا من تلك التي ستسقط في عام 2005 م وما سقطت حتى اليوم , هل أنه يجهل الأسباب السياسية العميقة التي خفيت على المتخصص الديني ؟ ربما , . . . لا كلا ؛ بل لا يحسنها , كصاحبه الذي حذرنا من البث المباشر ولمَّا يكن ما زعم . . . , في التربية يخوض كمن سبر أغوارها من أقطار الكتب والتطبيقات , فنراه يأتي بما يتبخر قبل أن يقوم من مقامه ........ كل ما تقدم نجد حديثه فيه ملامسًا للحق ولم يقع فيه , بينما المتخصصون يقفون على الجرح , ويصفون الدواء بغمضة عين ,




أولا : صَدَرَ له هذا الشريط : ( أسباب سقوط الدول ) قبل دخوله السجن أيام كان ينتهج أسلوب الدعوة المغاير لماهو عليه الآن ولو سألت الشيخ عن تلك المحاضرة وما ورد فيها لذكر لك ربما أن لو استقبل من أمره ماستدبر ما أصدر هذا الشريط ليس لأن الدولة المذكورة لم تسقط لحد الآن كما تذكر _ربما ساخرا _ ولكن لما ورد من أفكار وأسلوب كان يتبناه الشيخ وتخلّى عنه ! فكون أمريكا لم تسقط هذا لايعني سقوط الشيخ فسقوط الدول في وقت محدد لايمكن التنبؤ به , وعلى سبيل المثال فقد ذكر مسؤول كبير في الإف بي آي أنه على رغم كل مانملك من معلومات وجواسيس زرعناهم داخل الاتحاد السوفييتي فقد كنا عاجزين تماما عن توقع سقوط الاتحاد السوفييتي بهذا الشكل السريع وهذا الانهيار الذريع!
ثانيا : من تقصد بصاحبه ؟ هل تقصد الشيخ سفر الحوالي ؟ أم الشيخ الونيان في أحد خطبه ؟ ربما كنت تقصد الشيخ سفر نسأل الله أن يعجل بشفائه وأن ينفع به !
ثالثا : سبق التعليق على مبدأ احترام التخصص



اقتباس
وهو لا يستطيع السامع أن يتنقل معه في تنقلاته السريعة والمريبة في الوقت ذاته .




أليس بالإمكان أن تستخدم عبارة أكثر تأدبا وأبعد للشبهة عن مافي نفسك عندما تصف توسع الشيخ في طرق كافة المواضيع بالأمر المريب ؟



أطلت الحديث , ولعل أمر الدكتوراه لمن يريد ....... أنتظر رغبة القراء الكرام





لك كل التحية والتقدير .......
شديد الملاحظة غير متصل